إدموند غريب لـ كوردستان 24: لا توجد بوادر لوقف القتال بين إسرائيل وحماس

أربيل (كوردستان 24)- قال الباحث والأستاذ في جامعة واشنطن، إدموند غريب، إن الأحداث التي تجري في غزة مختلفة عن السابق.
وأضاف: كانت هناك حربٌ عام 1973، لكن الأمر لم يكن بهذا الشكل حينها، بل مختلفاً، لأن الأساليب والهجمات على إسرائيل اتّسعت، وبالمقابل كثّفت الأخيرة من هجماتها.
وتابع: كل ذلك، تسبّب باندلاع التوتر واتساعه لعموم المنطقة، وعلى الرغم من بذل الجهود لمنع حدوث ذلك، إلا أن المخاطر لاتزال قائمة.
غريب أشار في حديثٍ لـ كوردستان 24، إلى "طرح بعض الحلول في بعض الأحيان، على سبيل المثال، حل الدولتين وإعلان دولة فلسطين، لكن ضمن شروط".
وقال: يرغب المسؤولون الأميركيون بمساعدة حلفائهم في المنطقة إبجاد حلول مناسبة، وعقدت عدة لقاءات لإخماد نيران الحرب القائمة، لكن لم يتم التوصل لاتفاق ولا توجد بوادر حل في المستقبل.
وزاد: إسرائيل تصرّ على استمرار الهجمات على غزة وترفض وقف إطلاق النار، بالمقابل أيضاً حركة حماس لا تقدم أي تنازلات.
في غضون ذلك، أكد أستاذ جامعة واشنطن، أن الدبلوماسية الأميركية "فشلت وظهرت الميليشيات بشكلٍ أكثر منذ عام 1982، وتريد إثبات وجودها بشكلٍ أكبر تحت حماية وهيمنة دول أخرى، وباتت أميركا تواجه الحوثيين في اليمن وميلشيات أخرى في العراق وسوريا ولبنان.
وأضاف: قد لا تتمكّن الولايات المتحدة من اتخاذ خطوات عملية لإعلان السلام، لكن إدارة ترامب اتخذت خطوات لتحقيق ذلك، لكنها فشلت.
وتابع: اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة من تل أبيب إلى القدس، وكان ينبغي للعاصمة الفلسطينية أن كانت القدس الشرقية، لذا أدت سياسة ترامب إلى زيادة العنف.
وبشأن القتال في غزة، لفت غريب إلى أن حماس "عادت للظهور بشكلٍ فعال، وأكثر تسليحاً وأفضل تدريباً مما كانت عليه في السنوات السابقة، وأكثر حماسةً عن السابق".
وقال: لقد صدمت حماس المخابرات الإسرائيلية، ووفقاً لآخر استطلاع محلي، يريد 56% من الإسرائيليين أن يتنحّى نتنياهو، و52% يطالبون باستقالة وزير الدفاع.
وبخصوص تمدّد العنف إلى العراق وسوريا، قال غريب: إن الولايات المتحدة أكدت أنها ستردُّ بقوة على أي شخص يريد تهديد القوات الأميركية.
وأضاف: يمكن للولايات المتحدة أن تدافع عن مصالحها، وتحاول جاهدة التأكد من أن نيران الحرب لا تمتد إلى مناطق أخرى.
وأشار الباحث والأستاذ في جامعة واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة "وجّهت رسالة إلى إيران من وراء الكواليس، مفادها أنها لا تريد لهذه الحرب أن تتوسع".
وقال: مع ذلك، فإن أميركا تحمي مصالحها وحلفاءها، ودعت إسرائيل إلى احترام القانون الإنساني، فالولايات المتحدة في وضع صعب.
وأضاف: لقد أرسلت سفينتين حربيتين و 4000 جندي وطائرة متقدمة لإنقاذ مواطنيها المحتجزين كرهائن، وتعمل على جميع الأطراف، بالمقابل، تحاول منع إسرائيل من استهداف المدنيين في غزة.