حكومة كوردستان تُطهّر 18 كم مربع من أراضي "بنجوين" من مخلفات الحرب

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- أعلن رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام، جبار مصطفى، أن 40 كيلو متراً مربعة من أراضي قضاء بنجوين بمحافظة السليمانية مزروعة بالألغام.

مؤكّداً أنه من "الصعب أن تكون هناك قدرة على تطهير تلك المناطق من الألغام ومخلفات الحرب بحلول عام 2028".

معتبراً أن المشاكل التي تخلقها الحكومة الاتحادية لإقليم كوردستان فيما يتعلق بالميزانية والرواتب "أحد أسباب تأخر تنفيذ أعمال إزالة الألغام".

وقال جبار مصطفى في مقابلةٍ مع كوردستان 24: تعدّ بنجوين من أكبر مساحات الأراضية الملوثة بالألغام ومخلفات الحرب، مقارنةً بباقي مدن ومناطق إقليم كوردستان.

وأضاف: تمكّنت حكومة كوردستان من خلال مواردها المالية والبشرية من تطهير 18 كيلو متراً مربعة من أصل 58 كيلو متراً مربعة في بنجوين.

وبخصوص اتفاقية أوتاوا أو معاهدة حظر الألغام، أكّد مصطفى أن جميع الدول التي تعاني من مشكلات الألغام صاروا أعضاءً في المعاهدة التي أبرمت عام 2007، بمن فيهم العراق وإقليم كوردستان.

وأشار إلى أن الاتفاقية المذكورة "فُعِّلت عام 2008 ومُنِحت الحكومتان العراقية والإقليم 10 سنوات، أي لغاية 2018، لتطهير أراضيهما من الألغام.

ولفت إلى أن عمليات إزالة مخلفات الحرب "لا يمكن أن تتم بهذه السرعة، لأن 60% من المساعدات من المفترض أن تقدمها السلطات الوطنية و40% من الدول المانحة، لكن المساعدات تُرسل فقط للعراق وليس لإقليم كوردستان".

وقال: في عام 2018، مُنِح العراق وإقليم كوردستان 10 سنوات إضافية لتطهير أراضيهما من الألغام ومخلفات الحرب، وبسبب الوضع السياسي بعد تفشي كورونا؛ لم يكن بالإمكان إيلاء الأهمية لإنجاز هذا العمل.

جبار مصطفى
جبار مصطفى

وفي تصريحٍ سابق لـ كوردستان 24، أكّد رئيس مؤسسة شؤون الألغام تطهير 526 كم2، من أراضي إقليم كوردستان، من الألغام ومخلفات الحروب.

لافتاً إلى أن الحكومة الاتحادية لم تساهم في هذا العمل بأي شكلٍ من الأشكال، وأن الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، قدمت دعماً كبيراً لمؤسسة شؤون الألغام.

ويعود تاريخ الألغام في كوردستان، إلى ستينيات القرن العشرين، في بداية ثورة أيلول/ سبتمبر، وبسبب وجود حركة التحرير الكوردستانية، دأبت الحكومات العراقية المتعاقبة على تلغيم أراضي إقليم كوردستان لوقف أنشطة البيشمركة.

 وتبدأ المرحلة الثالثة في حرب العراق وإيران التي دامت ثماني سنوات، والتي لوثت معظم أراضي إقليم كوردستان بالألغام ومخلفات الحرب، وصولاً إلى حرب داعش.

ومنذ بداية التسعينيات، زُرِعت 776 كيلومترا مربعاً من أراضي كوردستان بالألغام، وفي عام 1992، بدأت المنظمات الأجنبية، من خلال الأمم المتحدة، بتطهير الأراضي الملغومة في كوردستان.

وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون للألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.

وتأسست مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.

وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع التي استهدفت مواطني الإقليم.