رومانوسكي تعلّق على الضربات الأميركية التي استهدفت فصائل مسلحة في العراق

أربيل (كوردستان 24)- أكدت السفيرة الأميركية في العراق، آلينا رومانوسكي، أن الرئيس الأميركي "لا يضع أولوية أعلى من حماية الأفراد الأميركيين الذين يخدمون في مناطق الخطر".
وأوضحت في منشورٍ على منصة (إكس- X)، أن قوات التحالف والولايات المتحدة الموجودة في العراق "ضيوف لدى الحكومة العراقية".
معتبرةً في الوقت ذاته أن الهجمات الموجهة ضدهم "تعتبر هجمات ضد العراق". داعيةً إلى ضرورة توقّف الهجمات التي تنفذها ما أسمتها بـ "الجماعات الإرهابية".
لا يضع الرئيس أولوية أعلى من حماية الأفراد الأمريكيين الذين يخدمون في مناطق الخطر. تعد قوات التحالف والولايات المتحدة الموجودة في العراق ضيوفاً للحكومة العراقية. وان الهجمات الموجهة ضدهم تعتبر هجمات ضد العراق، ويجب ان تتوقف هذه الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية.… pic.twitter.com/NFTOmOGVyK
— Ambassador Alina L. Romanowski (@USAmbIraq) December 26, 2023
تصريحات رومانوسكي جاءت بعد ساعاتٍ من قصف السلاح الجو الأميركي ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، ردّاً على هجومٍ وقع أمس الاثنين على مقرٍ للتحالف في مطار أربيل الدولي وأدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح.
ويعدُّ هذا الهجوم واحداً من أكثر من 100 هجوم استهدفت القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان أن "القوات المسلّحة الأميركية شنّت فجر الثلاثاء، ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها".
وأضاف أنّ "هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسوريا شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنّته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".
من جانبها، أدانت الحكومة العراقية في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، القصف الأميركي الذي أسفر عن مقتل مسلح وإصابة 18 آخرين من فصائل الحشد الشعبي.
معتبرةً ذلك "فعلاً عدائياً واضحاً، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأميركي في تعزيز العلاقات مع العراق".
وأشارت بغداد إلى أن "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".
وكانت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، أكدت في بيانٍ لها، أن الهجوم على قاعدة أربيل الجوية أدّى لإصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وأكّدت أن الرئيس الأميركي "أمر بشنِّ ضرباتٍ انتقامية على مواقع الفصائل المقربة من إيران، بعد التباحث مع وزير الدفاع ومسؤولين آخرين في مجلس الأمن القومي".
وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لعشرات الهجمات منذ هجوم حماس على إسرائيل منتصف اكتوبر تشرين الأول الماضي.