آثارٌ سلبية على العالم.. تداعيات حرب غزة عام 2024

أربيل (كوردستان 24)- تحت عنوان "تداعيات حرب غزة على العالم عام 2024"، كشفت صحيفة "ني بوست" الأميركية ظهور مخاوف من أن تداعياتها ستتعدى المنطقة إلى العالم أيضاً.

وعزت الصحيفة ذلك، إلى أن الدور الأميركي الاستثنائي "هو بمنزلة اعتراف بأن النزاع يمكن أن يصبح إقليمياً، وربما عالمياً".

وتقول الصحيفة إن امتداد تأثير الصراع إلى السياسة العالمية "ربما يظهر في عدة مناطق بالعالم، لا سيما في الولايات المتحدة.

معتبرةً أن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل "يواجه معارضة من القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي، مثل الشباب، والتيار التقدمي، والأقليات".

في وقتٍ "أعرب الناخبون العرب والمسلمون والسود، الذين أدوا دوراً حاسماً في فوز بايدن في الولايات المتأرجحة مثل "ميشيغان"، عن استيائهم من موقف إدارته الديمقراطية إزاء الحرب، وهو ما قد يؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة".

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن حرب غزة "ستدفع الناخبين في أوروبت نحو اليمين، حيث يستغل زعماء مثل الهولندي "خِيرت فيلدرز"، الذي هيّمن على الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد، المخاوف من التطرف، ويمكن أن تشهد الانتخابات الإقليمية في ألمانيا وفرنسا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، تحولاً نحو اليمين".

وأوضح التقرير أن التداعيات الأكثر إثارة للقلق "يمكن أن تحدث في الصين، فمثل بوتين تماماً، ربما يرى الزعيم الصيني شي جين بينغ فرصة، في حالة الارتباك والتشتت التي تعيشها الولايات المتحدة على خلفية ما يحدث في الشرق الأوسط، لضم تايوان إلى الصين".

واعتبرت الصحيفة أن من شأن هذالتحرك "أن يقود إلى رد فعل أميركي، وربما انجرار واشنطن إلى حرب شرسة في بحر الصين الجنوبي.

ووفق تقرير الصحيفة، فإن تأثير حرب غزة لن يكون سياسياً وأمنياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً، إذ أن الصراع سيؤثر سلباً على أحد العناصر الحيوية في الاقتصاد الإسرائيلي، وهو  قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

إذ أعلنت 70% من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عن تعطل وإلغاء عملياتها منذ تشرين الأول/ أكتوبر؛ بسبب استدعاء نحو 60 ألف موظف إلى قوات الاحتياط في الجيش، كما انخفض الاستثمار في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة بنسبة 56% في العام 2023.


 

Fly Erbil Advertisment