أعياد الطوفان: كلمة "سيادة" لم يعد لها معنى في العراق

أربيل (كوردستان24)- بشأن هجمات الميليشيات المسلحة العراقية على إقليم كوردستان والقواعد العسكرية والتمثيل الدبلوماسي للتحالف والولايات المتحدة في العراق، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي، أعياد الطوفان، أن الجماعات والميليشيات التي تقصف مناطق مختلفة من العراق وإقليم كوردستان مسلحة وممولة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وهم يستهدفون العراق. وقال: "الحكومة العراقية تواجه مسؤولية كبيرة".
وقال الطوفان لـ كوردستان 24، إن "هجمات الميليشيات المسلحة، التي تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وإقليم كوردستان، تضع الحكومة العراقية في مواجهة مسؤولية كبيرة، حتى خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد، مؤكداً على وجود اتفاق استراتيجي مع واشنطن منذ عام 2008. وقد تم التوقيع عليه من قبل بغداد، ووفقا للاتفاق حماية القوات الأمريكية في العراق هي مسؤولية حكومة البلد، وإذا لم تقم بغداد بواجبها في هذا الصدد، فإنها ستتخذ خياراتها الخاصة وتحمي قواتها وتواجه الميليشيات".
وفقاً للطوفان، " الميليشيات المسلحة خارجة عن القانون، وتضع الحكومة العراقية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية في موقفٍ محرج"، مضيفاً أن "حركة النجباء وحزب الله العراقي، مسلحان وممولان من قبل إيران والحرس الثوري".
وتابع، "كلمة سيادة لم يعد لها معنى في العراق، فهي تستخدم فقط للاستخدام المحلي والإعلام وأمام أعين المواطنين".
وأفادت مكافحة الإرهاب الكوردستانية، اليوم الأحد، 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، الساعة 16:54، بتفجير طائرة مسيرة مفخخة، موجهة من قبل ميليشيات خارجة عن القانون، نحو القاعدة العسكرية للتحالف الدولي ضد داعش في مطار أربيل الدولي، وإسقاطها.
ونفى جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، أمس السبت، استهداف مدينة أربيل بأية طائرة مسيرة مفخخة، لافتاً إلى أن الخبر "عارٍ عن الصحة وليس له أساس".
وقال الجهاز في بيان، تلقت كوردستان24 نسخةً منه، "سُمع مساء السبت 30 كانون الأول 2023، دوي انفجار في حي القلعة الجديدة (قەڵاتی نوێ) بأربيل، وأشارت عددٌ من وسائل الإعلام إلى أن الصوت كان هجوماً لطائرة مسيرة مفخخة على أربيل".
وأضاف الجهاز: "من جهتنا نعلن أن الخبر عارٍ عن الصحة وليس له أساس، بينما الصوت الذي سمع يعود لانفجار قنبلةٍ يدوية"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيق في الأمر".
ودعا الجهاز "القنوات والمؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بمبادئ وأصول الإعلام، ونقل الأخبار والمعلومات بصدقٍ وأمانة، والتعامل بمسؤولية عند وقوع كل حادثة، وعدم إثارة القلق لدى المواطنين".
وأدانت رئاسة إقليم كوردستان، الهجوم الإرهابي الليلة الماضية في محافظة أربيل، بشدة.
وقالت خلال بيان: "ندين بشدة الهجوم الارهابي الذي استهدف الليلة الماضية مقرا لقوات البيشمركة في محافظة اربيل استخدمت فيه الطائرات المسيرة. إن استهداف قوات البيشمركة، التي تعد قوة رسمية وجزء من المنظومة الدفاعية الاتحادية العراقية، تطور خطير ومرفوض يهدد أمن واستقرار العراق.
ندعو الحكومة الاتحادية العراقية إلى اتخاذ إجراءات جادة وحازمة للعثور على منفذي الهجوم ومعاقبتهم، والی اجراء التنسيق والتحقيق المشترك مع حكومة إقليم كوردستان في هذا السياق. إن استمرار الهجمات وضرب إقليم كوردستان باستخدام المسيرات، يسفر فقط عن الإضرار بأمن واستقرار العراق ويزيد من تأزيم الأوضاع".
وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، ودعا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها.
وكتب رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في منصة (إكس): "أشعرُ بقلق عميق إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، وأدينُ بأشد العبارات الخارجين عن القانون والمتواطئين معهم"
وأضاف: "نحن ندرك جيداً الألاعيب التي يمارسونها هنا، والخارجين عن القانون الذين يقفون وراءها، ولدينا الحق في الدفاع عن شعبنا".
وتابع: "يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كوردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله، وأن تتصدى له بالإجراء المناسب. فالتقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم".
وأكد رئيس الحكومة أن "هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة إقليم كوردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء".
وحث حكومة إقليم كوردستان رئيس الوزراء الاتحادي على "اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات"