والاس: أمريكا والعراق مسؤولان عن هجمات المجاميع المسلحة غير القانونية على كوردستان

المرشح لعضوية الكونغرس الأمريكي ديفيد والاس
المرشح لعضوية الكونغرس الأمريكي ديفيد والاس

أربيل (كوردستان 24)- أكد المرشح لعضوية الكونغرس الأمريكي ديفيد والاس، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة العراقية مسؤولتان عن هجمات المجاميع المسلحة غير القانونية على إقليم كوردستان والمناطق الأخرى في العراق وسوريا، وذلك لالتزام الجانبين الصمت.

وقال ديفيد والاس، في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "رواتب المجاميع المسلحة غير القانونية مقارنةً مع الناس العاديين ازدادت بنسبة 50 بالمئة، وهم يقبضون رواتبهم مباشرةً من الحكومة الاتحادية، في حين أن بغداد غيرُ مستعدة لإرسال أموال شعب إقليم كوردستان".

وأشار والاس إلى أن "المجاميع المسلحة غير القانونية التي تهاجم إقليم كوردستان والمناطق الأخرى مدعومة من إيران، كما يتم دعمها مادياً من قبل العراق"، موضحاً أن "الحكومة العراقية مسؤولة عن هجماتها وتوسع نفوذها".

وأرجع والاس ازدياد هجمات هذه الجماعات إلى صمت إدارة جو بايدن والحكومة العراقية، مبيناً أنه "تحدث مع عددٍ من أعضاء الكونغرس، وذلك لمناقشة الموضوع بشكلٍ أكبر، وأخبروه أنهم يشعرون بالقلق إزاء تزايد هجمات هذه المجاميع وصمت الإدارة الأمريكية".

ولفت إلى أن "أعضاء الكونغرس والمسؤولين السياسيين والأمنيين بالولايات المتحدة سجلوا كافة القضايا، وهم جديون بضرورة أن تتصرف الحكومة الاتحادية بمسؤولية إزاء هجمات هذه المجاميع".

وشدد على أن "الولايات المتحدة وبايدن لم يتمكنا من توجيه رسالة واضحة للحكومة العراقية للسيطرة على تلك المجاميع، كما أن الحكومة العراقية لم تتمكن من توجيه رسالة واضحة إلى تلك المجاميع لإيقاف هجماتها، وهذا ما أدى إلى استمرار هجماتها بالطائرات المسيرة".

وختم أنه "على الحكومة العراقية محاسبة الحكومة الإيرانية لدعم هذه الجماعات، واستمرار هجماتها على إقليم كوردستان وسوريا ومناطق أخرى من العراق".

وأعلنت حكومة إقليم كوردستان يوم أمس الأحد، تعرض مقر لقوات البيشمركة في أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين نفذته "قوة خارجة عن القانون"، فيما حملت الحكومة الاتحادية المسؤولية.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني عبر بيان إنه "في ليلة السبت، في الساعة 11:45 تعرض مقر لقوات البيشمركة على حدود بيرمام - أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين، ولحسن الحظ لم يسفر عن وقوع خسائر بالأرواح واقتصر على الأضرار المادية".

وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الأحد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2023، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، ودعا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها.

وكتب رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في منصة (إكس): "أشعرُ بقلق عميق إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، وأدينُ بأشد العبارات الخارجين عن القانون والمتواطئين معهم".

وأضاف: "نحن ندرك جيداً الألاعيب التي يمارسونها هنا، والخارجين عن القانون الذين يقفون وراءها، ولدينا الحق في الدفاع عن شعبنا".

وتابع: "يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كوردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله، وأن تتصدى له بالإجراء المناسب. فالتقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم".

وأكد رئيس الحكومة أن "هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة إقليم كوردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء".

وحث حكومة إقليم كوردستان رئيس الوزراء الاتحادي على "اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات".