الزبيدي: وجود سلاح اللادولة في الشارع العراقي يحد من عملية التنمية في البلاد

المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي كاظم الزبيدي
المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي كاظم الزبيدي

أربيل(كوردستان24)- أكد المحلل السياسي والخبير الأمني العراقي كاظم الزبيدي، اليوم السبت، أن وجود الجماعات المسلحة وسلاح اللادولة في الشارع العراقي يحد من عملية التنمية والإعمار والبناء في البلاد.

وقال الزبيدي في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "سلاح اللادولة الذي لا يأتمر بالقوانين والأنظمة المرعية، يؤخر عمليات الإعمار والبناء في العراق، والدليل أنه منذ عام 2003 ولغاية اليوم، فإن الشعب العراقي لم ينعم بخيرات البلاد والموازنات الانفجارية".

وأشار إلى أن "سلاح اللادولة ينقسم إلى قسمين، الأول هو سلاح الفصائل الخارجة عن القانون والمسيطرة على الشارع العراقي، والثاني هو سلاح العشائر الذي لم تسيطر عليه الحكومة الاتحادية لغاية اليوم".

وأوضح الزبيدي أن "العشائر في العراق تمتلك الأسلحة التي تؤهلها للدخول إلى المعارك، ونحن نرى بأُمِّ أعيننا النزاعات العشائرية في مناطق وسط وجنوب البلاد، حيث يتم فيها استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

وشدد على أن "سلاح اللادولة هو المسيطر" في البلاد، مبيناً أنه "توجد في مناطق سنجار والأنبار وبعض المناطق الأخرى جهات متنفذة تتبع لبعض الأحزاب المشاركة في السلطة، وهذه الجماعات لديها مكاتب اقتصادية، وتستفيد من هذه الأوضاع".

ونوّه إلى أن "هذه الجماعات لا تسمح بدخول الشركات الأجنبية العملاقة والاعتبارية إلى البلاد، كما أنها تمنع تنمية المحافظات التي تسيطر عليها، وهي بالنهاية تنفذ أجندات وإملاءات جهات خارجية".

ومضى يقول: إن "هناك إملاءات خارجية لمنع تطور العراق واستقبال الشركات الأجنبية، إضافةً إلى منع افتتاح المصانع العملاقة"، مشيراً إلى أن العراق "قبل عام 2003 كان يصدر التمور، إلا أنه الآن يقوم باستيرادها، وهنالك دولة بعينها تمنع العراق من أن يتطور".

Fly Erbil Advertisment