سكفان سندي: إيران لا تعترف بسيادة العراق ولا تحترم اتفاقياتها مع بغداد

عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي سكفان سندي
عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي سكفان سندي

أربيل (كوردستان 24)- أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي سكفان سندي، اليوم الاثنين، أن إيران لا تعترف بسيادة العراق، ولا تحترم اتفاقياتها مع بغداد.

وقال سندي في مقابلةٍ مع كوردستان24، "بعد أقلّ من عامٍ على الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وإيران، فإن إيران قامت بخرق الاتفاق، واعتدت على السيادة العراقية عبر استهداف أربيل".

وأشار إلى أن "إيران لا تعترف بسيادة العراق، ولا تحترم اتفاقياتها المُبرمة مع بغداد"، مبيناً أنه "بعد أن قصفت إيران منزل شيخ باز بالصواريخ في عام 2022، فإنها بعد ذلك استهدفت إقليم كوردستان مراتٍ عدة".

وشدد على أن "الهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان تخالف كافة القوانين والأعراف والمبادئ الدولية، لا سيّما أنها تستهدف أماكن المدنيين في إقليم كوردستان".

وأوضح "أنهم سيقدمون تقريرهم بخصوص استهداف منزل الشهيد بيشرو دزيي إلى رئاسة مجلس النواب العراقي يوم غدٍ الثلاثاء، لتقوم الرئاسة بدورها بتسليم التقرير إلى الحكومة العراقية، لكي تجتمع الأخيرة وتتخذ القرار بشأنه".

وأعرب سندي عن اعتقادته بأن "لا تكون ردود أفعال العراق بأعلى من المتوقع كما فعلت باكستان مع إيران، بل القرار المُتخذ سيكون نفس مصير سابقاته من القرارات وردود الأفعال".

وأكد أنه "يتعين على الحكومة العراقية الدفاع عن سيادتها، وتقديم شكوىً ضد إيران لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".

يوم الأحد 21 كانون الثاني 2024، وصل وفدٌ من لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي إلى أربيل، للتحقيق في القصف الصاروخي الذي طال منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي.

وقال عباس الزاملي رئيس اللجنة البرلمانية العراقية الخاصة بالتحقيق في القصف الإيراني على أربيل، إن المنزل الذي استهدفته صواريخ الحرس الثوري هو "مكان سكني، وليس قاعدةً للموساد".

حديث الزاملي جاء في مؤتمرٍ صحفي، أمس الأحد، خلال جولةٍ ميدانية مع أعضاء من لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية البرلمانية برفقة وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد إلى منزل الشهيد بيشرو دزيي.

وقال الزاملي في المؤتمر الذي حضرته كوردستان 24: أصيب منزل بيشرو دزيي بعدة صواريخ نعتقد أنها باليستية، وألحقت أضراراً جسيمة بالمكان، مبيناً أن "المنزل كان مسكناً مدنياً ولا يوجد ما يشير إلى أنه كان قاعدة استخباراتية".

وتابع: إن "الهجمات الصاروخية الإيرانية على إقليم كوردستان غير مبررة وتنتهك السيادة العراقية. ولو كانت هناك بالفعل قاعدة تجسس لأي دولة في إقليم كوردستان، لكان بإمكان إيران حل القضية من خلال الحوار بين إقليم كوردستان والعراق، وليس قصف مدنيين بالصواريخ".

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وعقب الهجوم الإيراني، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.

كما طالب "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".

من جهته، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيانٍ له، إن "هذه الهجمات والاعتداءات الإيرانية تعكس مدى الظلم الذي يرتكب ضد شعب إقليم كوردستان".

في المقابل، استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفير جمهورية العراق لدى طهران نصير عبد المحسن، لغرض التشاور على خلفية الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على أربيل.

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قصف أربيل عملاً عدوانياً يقوض العلاقة بين بغداد وطهران.

وتوالت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية بعد الضربات التي استهدفت منازل المدنيين في أربيل، منددةً بالهجمات، ومطالبةً إيران بوقف "عدوانها" على كوردستان.

وتقدّم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق بـ "العدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".

ورفعت وزارة الخارجية شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي.