أوستن: اللجنة العسكرية الأمريكية - العراقية العليا ستبدأ عملها خلال الأيام المقبلة

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأمريكية - العراقية العليا المشكلة بين البلدين، ستبدأ عملها خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم بحث مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
وذكر أوستن في بيان، الخميس، أن "اللجنة العسكرية العليا هي استمرار للمسار الذي التزم به الطرفان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق الذي عقد بواشنطن في 7-8 أغسطس آب 2023".
وأشار إلى أن "اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية ستضمن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، بناءً على نجاحات مهمة في هزيمة داعش في العراق وسوريا".
ولفت أوستن إلى أنه "خلال الاجتماعات سيتم مناقشة تهديد داعش والمتطلبات التشغيلية والبيئية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية".
وأوضح أن "مجموعات عمل الخبراء المكونة من متخصصين عسكريين ووزارة الدفاع ستقدم توصيات إلى اللجنة بشأن التغيير الأكثر فعالية لمهمة التحالف المناهض لداعش، لمنع إحياء التنظيم".
وقال أوستن إن "الولايات المتحدة والعراق لديهما شراكة عميقة ومثمرة بشأن القضايا الأمنية لمدة 10 سنوات بدعوة من الحكومة العراقية".
وبيّن أن "بداية مسار اللجنة تعكس تطور العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ونؤكد التزامنا بتعميق تعاوننا الأمني لتعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، على صياغة جدول زمني لتواجد مستشاري التحالف الدولي في البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "إيفاءً بالتزاماتها الوطنية وتماشياً مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها، تعلن الحكومة العراقية بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره، والمتطلبات الظرفية والعملياتية وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، وذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش".
وأشار البيان إلى أن "الاتفاق يتضمن الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية، ونخص بالذكر اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تنظم العلاقات الشاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وتعكس الرغبة المشتركة في التعاون بين الجانبين بما يحقق مصالح البلدين ويسهم بتعزيز دور العراق الإقليمي والدولي بما يليق بمكانته التاريخية وبناء أفضل العلاقات مع المجتمع الدولي خدمة لمصالح الشعب العراقي وتطلعاته".
وأوضح البيان أن "الجانبين أعربا عن دعم أعمال اللجنة وتسهيل مهامها والامتناع عن كل ما يعرقل أو يؤخر عملها"، مبيناً أن "الحفاظ على مسار أعمال اللجنة ونجاحها في تحقيق مهمتها يعد مصلحة وطنية، إضافة إلى أنه يسهم في الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة".
وأكدت الخارجية العراقية أن "الحكومة دعت إلى عدم توقف أو تعثر أو انقطاع أعمال هذه اللجنة، والعمل على تجنب العبث باستقرار العراق لتحقيق أهداف خاصة".
وشدد البيان على أن "العراق يجدد التزامه بسلامة مستشاري التحالف الدولي في أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد، كما تؤكد الحكومة ترحيبها بهذا الاتفاق وتعده جزءاً من وفائها بتأدية البرنامج الحكومي والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب".
ويتواجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أمريكي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أمريكي، وذلك في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن في العام 2014 في إطار محاربة تنظيم داعش.