نيازي خالد: لا تزال هناك 250 كيلو متر مربع من مساحة كوردستان مزروعة بالألغام

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت المؤسسة العامة لشؤون الألغام في حكومة إقليم كوردستان، عن إطلاق أكبر حملةٍ لإزالة الألغام ضمن أراضي إقليم كوردستان التي لا تزال 250 كيلو متراً مربعة من مساحتها مزروعة بالمتفجرات.
وقال نائب رئيس المؤسسة، نيازي خالد، إن الحكومة العراقية السابقة وعلى مدى 40 عاماً، ثم تنظيم داعش لمدة 3 سنوات، قاما بتلغيم أراضي إقليم كوردستان.
مؤكّداً في مقابلةٍ مع كوردستان 24، اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة تمكّنت حتى الآن من إزالة الألغام "في أكثر من 60 بالمائة من مساحة المناطق الملغومة".
وعن دعم بغداد لحملة إزالة الألغام، أشار خالد إلى أن الحكومة العراقية "لم تقدّم أي مساعدة لإقليم كوردستان".
وقال: على العكس من ذلك، الحكومة الاتحادية هي وريثة الحكومة السابقة التي زرعت العديد من الألغام الأرضية في إقليم كوردستان.
لافتاً إلى أن بغداد "فشلت في الالتزام بالمادة 33 من الدستور العراقي، التي تنص على أن للمواطنين الحق في العيش ببيئةٍ آمنة".
وأوضح خالد أن مؤسسة الألغام العراقية "تحصل على تمويلٍ كبير من الحكومة الاتحادية، كذلك على دعمٍ من المنظمات الدولية، لكنها لا تساعد إقليم كوردستان بالمال".
مشيراً إلى أن مؤسسة الألغام في كوردستان وعلى مدى 4 سنواتٍ ماضية "حصلت على مبلغٍ مالي ضئيل منحتها منظمة سلوفينية مخصصة لتمويل النقل، أما باقي الاحتياجات تمنحها حكومة كوردستان".
في غضون ذلك، أكّد نائب رئيس المؤسسة أن حكومة الإقليم "وافقت على إنفاق 750 مليون دينار سنوياً كبدل مالي على تأجير الآليات والمركبات، وتنقّل فرق إزالة الألغام".
وأضاف: كما جددت الحكومة عقود عمل لـ 761 عضواً في المؤسسة، للمشاركة خلال عام 2024 في أكبر حملة لإزالة الألغام.
وتابع: هناك 35 فريقاً تعمل على إزالة الألغام في مناطق مختلفة من إقليم كوردستان، وهم في طور التدريب والارتقاء بالفرق بشكلٍ مستمر لتتمكن من القيام بعملها بشكل جيد.
وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون للألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.
وتأسست مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.
وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.