الجيش العراقي يعتقل مزارعين كورديين في قرية سركران بكركوك

أربيل (كوردستان24)- على الرغم من تهدئة التوترات والسيطرة عليها بين المزارعين الكورد والعرب المستقدمين في كركوك، إلا أن الجيش العراقي لم يحافظ على حياده واعتقل اثنين من المزارعين الكورد في قرية سركران بكركوك.

وقال مراسل كوردستان24 هيمن دلو اليوم الجمعة 10 ايار 2024 "ان الجيش العراقي اعتقل مزارعين كورديين بقرية سركران في كركوك".

وأضاف مراسل كوردستان24 "ان العرب المستقدمين هجموا على منزل عائلة كوردية في قرية سركران، فيما هدد المزارعون الكورد بحرق خيم العرب المستقدمين التي نصبوها منذ أيام".

وأشار المراسل الى أن "الوضع في قرية بلكانة يزداد تعقيداً وهناك احتمالية نشوب اشتباكات بين المزارعين الكورد من أهالي المنطقة والعرب المستقدمين".

وبغرض تحقيق مطالبهم، التي تشمل احتلال أراضي المزارعين الكورد، التي قدمها لهم النظام السابق كهدايا، والاستيلاء على منازلهم، في قرية بلكانة بناحية سركران، كان العرب المستقدمين قد نصبوا الخيم، ويخططون لإغلاق الطريق الرئيسي.

وفي هذا الصدد، قال محمد إسماعيل، الممثل عن المزارعين الكورد، لكوردستان24 إن "ما يقوم به العرب المستقدمين هدفه استمرار الاحتلال وعمليات التعريب، وزيادة الضغط على المزارعين الكورد".

وأضاف: "نحن أيضاً في المقابل، ننوي التخييم هنا، للوقوف في وجه هؤلاء المستقدمين، ونطالب النواب الكورد في مجلس النواب العراقي، بإيجاد حل في أسرع وقت"، ووفقاً لقوله: "أولئك المستقدمين العرب نواياهم سيئة وقد يحدث مواجهات بين الجانين".

ومنذ مدة، يستمر الجيش العراقي في منع المزارعين الكورد من جني محاصيلهم الزراعية في محافظة كركوك، تحت تهديد العقوبات.

وفي وقتٍ سابق، من الشهر الجاري، أفاد مراسل كوردستان24 أن الجيش العراقي قام بمنع المزارعين الكورد من جني محاصيلهم الزراعية في قرى بلكانة وسركران وساليي. وتم إبلاغ جميع مزارعي تلك المنطقة بعدم جني محاصيلهم، بالإضافة إلى أن الجيش قام باعتقال مزارعين كورد خلال حصاد الشعير في قرية كالوز.

أكد رئيس الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان فهمي برهان،  الاثنين الماضي، أنه لا يجوز إضاعة جهود سنة كاملة من محاصيل المزارعين الكورد، بسبب قرارات تعسفية من الجيش العراقي.

وقال فهمي برهان في مؤتمر صحفي حضرته كوردستان24: "كانت حكومة إقليم كوردستان دائماً داعمة للمزارعين الكورد في المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، والآن أيضاً، الحكومة مستعدة لتوكيل فريق من المحامين للمزارعين الكورد، لحين حسم مشكلاتهم".

ودعا فهمي برهان "حكومة محمد شياع السوداني لاتخاذ موقف جاد إزاء مشكلة المزارعين الكورد، وأكد أنه لا يجوز إثارة مشكلات يومية مختلفة للكورد في تلك المناطق".

وأشار إلى أن "أراضي المزارعين الكورد في تلك المناطق تتعرض للاحتلال، كما أنهم لا يحصلون على الحماية الأمنية، ويدخل الجيش إلى القرى الكوردية، ويُجبر بالقوة على تحويل أراضيهم إلى طابو باسم المواطنين العرب".

وأوضح رئيس الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، أنه "بسبب القرارات التعسفية للجيش العراقي، يتم حرمان الكورد من جني محاصيلهم الزراعية في تلك المناطق، وخاصة في سركران".