سفير تركيا السابق بدمشق: أنقرة تخلت عن فكرة "سوريا دون الأسد"
أربيل (كوردستان 24)- يبدو أن أنقرة تخلّت عن فكرة "سوريا دون الأسد"، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن إمكانية إعادة العلاقات بين البلدين.
وقال سفير تركيا السابق في دمشق، عمر أنهون، إن حدة المواقف بين دمشق وأنقرة خفّت، خاصةً بعد أن أكّد إردوغان أنه "منفتح على فرص إعادة العلاقات مع سوريا ورئيسها، وسبقه بيوم تصريح للأسد عن انفتاحه على المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا".
مؤكّداً أن بلاده "مدركة أن التعامل مع الأسد ضروري لمعالجة قضية اللاجئين، لأنه يسيطر على دمشق ويمكنه المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين المتبقين"، بحسب شبكة شام.
وأوضح السفير التركي أن الجهات الفاعلة الرئيسة مثل تركيا وإيران والولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول العربية "تظل حاسمة في تحديد مستقبل سوريا".
معتبراً أن الوساطة الروسية "أدت أيضاً إلى تطورات في المجال الاقتصادي، بعد إعادة فتح معبر "أبو الزندين" الذي يربط مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" ودمشق شرق حلب، أمام الممرات التجارية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار في حديثٍ للصحفيين بعد صلاة الجمعة، إلى عدم وجود أي سبب يمنع أنقرة من إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا،
وقال: سنعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا بنفس الطريقة التي عملنا بها في الماضي.
وأضاف: لا يمكن أن يكون لدينا أبداً اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأن الشعب السوري مجتمع نعيش فيه معاً كشعوب شقيقة.