مسلحو حزب العمال الكوردستاني يتسببون بإخلاء العديد من قرى المسيحيين في دهوك

أربيل (كوردستان24)- يشكل وجود عناصر حزب العمال الكوردستاني في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان خطراً حقيقياً على حياة أهالي القرى المدنيين، بغض النظر عن المناطق والدين والعرق، وتسبب حزب العمال الكوردستاني بإخلاء العديد من قرى المسيحين في دهوك.
وتم إخلاء العديد من قرى المسيحيين في محافظة دهوك بسبب همات عناصر حزب العمال الكوردستاني والعمليات العسكرية التركية، خاصة بعد هجوم الجيش التركي على قواعد ومخابئ حزب العمال الكوردستاني، وبدأ أهالي القرى في دهوك في النزوح وترك قراهم.
قرية "دورى" بناحية "كانى ماسى" بمحافظة دهوك، نزح أهلها الى قرى ومناطق أخرى قرب المدينة بسبب المعارك بين عناصر حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي.
وقال زيا إيشا وهو من أهالي قرية دورى بمحافظة دهوك لكوردستان24 "أعيش هنا من 34 سنة، ولا نستطيع المكوث في قريتنا حالياً بسبب العمليات العسكرية بين عناصر حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي، وأصبح القتال قريبا من القرية، نحن لا علاقة لنا بأي طرف منهم، وأصبحوا يشكلون تهديداً وخطراً علينا".
وقال مواطن مسيحي آخر من القرية "لقد غادرنا قريتنا منذ أكثر من سنة ولا نستطيع العودة الى اليها، تركتنا منازلنا وممتلكاتنا هناك، ولا نعرف حجم الدمار الذي حل بمنازلنا وحقولنا، ولا يمكننا العودة اليها بسبب العمليات العسكرية بين العمال الكوردستان والجيش التركي".
وتم إخلاء قرى "گرێ، ملەختا، سەردەشت، هەلاوا و خۆرێژ" وهي قرى يسكنها المسيحيون في ناحية كانى ماسي بمحافظة دهوك، وفي السنوات القليلة الماضية فرت أكثر من 250 عائلة من قراها بسبب وجود عناصر حزب العمال الكوردستاني والعمليات العسكرية.
وبحسب الاحصائيات فإن نحو 300 عائلة من أهالي القرى بينها أكثر من 180 عائلة مسيحية، نزحوا من قراهم التابعة لقضاء العمادية بدهوك، بسبب العمليات العسكرية بين عناصر حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، سربست لزكين، يوم الخميس الماضي 11 تموز (يوليو) 2024، إن حزب العمال الكوردستاني أصبح عبئاً على إقليم كوردستان، ويهدف إلى إثارة المشاكل في الإقليم.
وأكد سربست لزكين، خلال مشاركته في برنامج "إكس"، الذي يُبث على شاشة كوردستان24، ويقدمه الإعلامي كوفان عزت، إنه "خلال شهر رمضان المبارك، اندلعت النيران في سوق (چەلێ) بمدينة دهوك، وأثيرت الشكوك لدينا بأن الحريق لم يكن ناتجاً عن ماسٍ كهربائي، حيث كان نظام الكهرباء في ذلك السوق يعمل بالـ (Prepaid)، ولم تظهر أي علامات على تشابك أو تناثر للأسلاك".
وأضاف أنه "بعد إجراء التحقيقات، تبين أن حزب العمال الكوردستاني كان وراء إحراق السوق"، مؤكداً أن "حزب العمال الكوردستاني منظمة متطرفة تقف بالضد من إقليم كوردستان وتجربته، وتهدف إلى تأجيج الأوضاع في الإقليم".
وأشار إلى أن "إحراق المحال التجارية واستهداف الكسبة أمر غير إنساني"، لافتاً إلى أن "عدة أعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني شاركوا في إحراق السوق، لكن هذا لا يعكس السياسة المتبعة لدى الحزب".
وأوضح أن "حرق الأسواق من قبل حزب العمال الكوردستاني أمر مألوف، نظراً لأنه يتخندق ضد إقليم كوردستان، إضافة إلى أن القوى والأطراف التي تعمل على عرقلة تقدم إقليم كوردستان هي أصدقاء لحزب العمال الكوردستاني".
وبيّن أن "حزب العمال الكوردستاني أصبح عبئاً على إقليم كوردستان، بسبب جلبه لصراعه مع تركيا إلى داخل أراضي الإقليم".
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني إن "حزب العمال الكوردستاني لا يكترث للأوضاع في إقليم كوردستان، وقد سبب أضراراً كبيرة للإقليم، حيث تسبب الـ (PKK) في إفراغ 400 قرية في كوردستان، ونزوح سكانها إلى المدن".
وأكد أن "المجاميع المسلحة الموجودة في سنجار تنفذ سياسات حزب العمال الكوردستاني"، مؤكداً أن "الحزب لم يكن له أي دور في عملية تحرير سنجار" من تنظيم داعش.
وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان، شدد على أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستعد للمشاركة في الانتخابات النيابية في إقليم كوردستان، ولا يوجد أي برنامج لتأجيل الانتخابات".