التهاب الكبد الوبائي يهدد حياة الآلاف في غزة

أربيل (كوردستان24)- سجل في قطاع غزة إصابة أربعين ألف مواطن بالتهاب الكبد الوبائي، وقالت الأمم المتحدة أن العدوى تتسع لتصيب الاطفال بشكل أساسي وتهدد حياتهم في ظل غياب العلاج المناسب واللقاحات الخاصة.
إن المصائب تجمع المصابين، هذا واقع حال مليوني فلسطيني مع الأمراض في مراكز إيواء النازحين، ويأتي على رأس هؤلاء مرضى التهاب الكبد الوبائي، إذ أصيب بالداء الكبار والصغار، ولمعاناتِهم صور عدة.
وقال صبحي الحيلة من أهالي غزة لكوردستان24 "ابني يعاني من مرض الكبد الوبائي، هذا المرض المرض أصيب به بسبب قلة النظافة وكثرة التهجير والنزوح، حيث نزحنا أكثر من 3مرات في خانيونس ورفح ووضع الخيام صعب جدا بسبب إنعدام النظافة".
أسباب عدة ناجمة عن الحرب المستمرة على غزة ضاعفت مشكلة مرضى التهاب الكبد الوبائي، فتلوث مياه الشرب، وتكدسُ النازحينَ في مناطق النزوحِ رفعت سوءَ الإصابات، وزادت أعدادَ المرضى.
وقال الممرض محمد الصوري لكوردستان24 "حوالي ٢ مليون إنسان تم تركهم في منطقة ضيقة جدا، وهذا الاكتظاظ السكاني سبب الكثير من الأمراض وعلى رأسها مرض التهاب الكبد الوبائي".
القصف الإسرائيلي للبنية التحتية زاد الوضع سوءا، وأدى إلى انتشار الأوبئة، وإخفاق منظومة النظافة في غزة ما جعل الأمراض أكثرَ انتشارا.
بدوره قال عمر المدهون وهو طبيب في غزة لكوردستان24 "نحن اليوم نعاني في مستشفيات قطاع غزة، نظرا لكثافة السكان هذه المناطق، ونعاني النقص الشديد في الكهرباء والغذاء، وخاصة الأدوية والأكسجين في المستشفيات".
حذرت الأمم المتحدة من خطر تفشي المرض بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي من خمس وثمانين حالةً إلى ما يقرب من أربعين ألف حالة منذ بدء الحرب.
تستمرُ المعاناة يوما بعد يوم، ومعها آلام المرضى وذوي قرباهم، ويبقى الأملُ في وقفِ هذه الحربِ، ليخف الوجعُ ولو قليلًا.
تقرير: بهاء طباسي - كوردستان24