مستقبل مجهول ينتظر أيتام الحرب في غزة

أربيل (كوردستان24)- تستمر الحرب على غزة ليومها 320، حاصدة أكثر من 40 ألف فلسطيني، مفكّكة الآلاف من الأسر الفلسطينية، ومُخلّفة يتامى، منهم أطفال فقدوا كل أفراد عائلتهم وآخرون لم يُعرف لهم أب ولا أم، متروكين لمصير مجهول في ظل الوضع الإنساني المتردي في القطاع.
وتشير التقديرات إلى وجود نحوِ عشرين ألف طفل يتيم على الأقلِّ، أي ما يوازي واحدًا في المائة من إجمال النازحين من غزة، بحسبِ تقديرات منظمات دولية.
بجسم ممتلئ بالحروق والشظايا، باتت الطفلة "ريم" ذو الثلاثة أشهر الناجية الوحيدة من آل جهاد أبو حية، بعد قصف إسرائيلي لمنزلهم بعبسان شرقي خان يونس، ليقتل هو وزوجتُه وأبناؤه السبعة إضافة إلى زوج ابنته وأحفاده، تاركين خلفَهم الرضيعة "ريم" وحيدة في هذا العالم.
وقالت فاطمة حية خالة الطفلة ريم لكوردستان24 "كل عائلة ريم قتلوا بالصواريخ الإسرائيلية وريم الوحيدة التي نجت وبقيت على قيد الحياة، والآن أنا أرعاها".
مهدي وشقيقته حنان، نموذج آخر لاشتعال النيران في أجساد الأطفال بفعل فاعل يُعرف جيدا، فقد أصيبوا في قصف شنه الطيران الإسرائيلي على المستشفى الأهلي العربي، وقد استشهدت الأسرة كاملة، وبقي اليتيمان يواجهان الدنيا وحدهما.
وقال محمد الحمامي عم مهدي وحنان لكوردستان24 "نزحنا من غزة، بعد أن استشهد أخي دفنته هو وزوجته وثلاثة من ابناءه، وبقي فقط مهدي وحنان. ونامل أن تلبي لهم حاجياتهم ".
بدورها قالت حنان الحمامي لكوردستان24 "انا الآن عند عمي مع أخي الصغير ، الآن لا نريد شئيا نريد أن تنتهي الحرب ونعود على بيوتنا. متى يا الله نعود".
ما تركته الحرب من آثار نفسية، وجسدية على أطفال غزة يصعِّب على هؤلاء نسيان ما جرى لهم في ظل تخاذل العالم عن وقف الحرب عليهم.
تقرير: بهاء طباسي – كوردستان24