موسم زيارة الأربعين فرصة اقتصادية وسياحية لم تستثمر بالكامل

أربيل (كوردستان24)- انتهى موسم زيارة الأربعين المليونية في محافظة كربلاء  حيث شارك في إحيائها ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه.

هذا الموسم الديني ليس مجرد طقوس عبادة، بل يمكن أن يشكل فرصة اقتصادية هائلة تساهم في إنعاش الأسواق المحلية، وتحويلها إلى قيمة اقتصادية ذات مردود مالي كبير للقطاع الخاص والقطاع العام.

وقال صائب ابو غنيم وهو مالك فندق لكوردستان24 "الزيارات المليونية والمناسبات الرياضية الكبيرة كلها لا يدفع الزوار فيها أي شي، وترى كلشي مجاناً، وهذا خطأ وخطر استراتيجي على البلد، ويجب ان يؤخذ مبلغ مالي بسيط من الزائر، وتخصص هذه الاموال لمشاريع تخدم زوار العراق".

بدوره قال الخبير الاقتصادي كريم الحلو لكوردستان24 "العوائد الاقتصادية للقطاع الخاص تبلغ المليارات، وخاصة في مجال المواد الغذائية، وكذلك قطاع النقل يستفيدون من هذه المناسبات اقتصادياً، ويجب تعريف زوار العراق بتراث العراق وعاداته، مثلا تعريف الزائر للعراق بالمطبخ العراقي، ونحتاج من الحكومة تعبيد الطرق والتشجير لتفعيل السياحة بشكل أكثر".

و في هذا السياق يشير الخبراء إلى أهمية استثمار المواسم الدينية والرغبة التي تدفع الزائرين لاختيار العراق كوجهة لهم ومنها  زيارة الأربعين، التي تمثل فرصة ترويجية هامة للسياحة الدينية والتراثية، حيث يتعرف الوافدون على عادات المجتمع العراقي، مما يسهم في انعاش قطاع السياحة والفندقة والأسواق المحلية.

وقال أحد الزوار القادمين من لبنان الى العراق لاحياء مراسم أربعينية الحسين لكوردستان24 "اتينا من جنوب لبنان، نوجه تحياتنا لشعب العراق، لانهم أمنو لنا كل شي من مبيت وطعام، زرنا الامام وذهبنا مشياً على الاقدام "مشاية" الى كربلاء، وزرنا ابو الفضل العباس، والطرق كانت مؤمنة بالاكل والشرب، ولم ندفع أي مبلغ مالي".

وعلى الرغم مرور سنين من الزيارات المليونية، إلا أن الحكومات العراقية السابقة والحالية لم تستثمر هذه الفرص بشكل كافٍ، و لم تستطع الحكومة حتى الآن تحويل السياحة الدينية إلى بديل اقتصادي مستدام، يغني البلاد عن الاعتماد على النفط في تمويل موازناتها، في وقت تضيع فيه بقية الموارد بين الفساد وغياب التخطيط الناجح.

 

تقرير: معتز العبودي – كوردستان24

Fly Erbil Advertisment