البرلمان العراقي يفقد قيمته الرقابية.. دورة نيابية تعتبر الاضعف مقارنة بالدورات السابقة

أربيل (كوردستان24)- اضعف دورة برلمانية هذه الاخيرة، حيث تشير اغلب الاراء الشعبية الى ان البرلمان الحالي فقد قيمته الرقابية بسبب تسلط بعض الاحزاب على مقدراته، في وقت يرجع مختصون السبب الى كون اغلب نوابه هم جاءوا بنظام البديل بعد انسحاب التيار الصدري، فضلا عن خضوع الرئيس بالانابة الى رغبات الاحزاب التي جاءت به الى رئاسته.

دورة نيابية ربما توضع في خانة الاضعف من بين الدورات السابقة، فغياب البصمة الرقابية على اداء الحكومة ومفاصلها من وزراء وغيرهم هي من جعلها بهذه الخانة، هكذا هو حال البرلمان الحالي بالنسبة لما يراه الشارع الشعبي،  فحتى القوانين التي شرعت او مازالت قيد القراءة والمداولة فهي في الاغلب لاتصب ومصلحة المواطن  كما يقولون.

وقال مواطن من سكنة بغداد لكوردستان24 "هذه الدورة النيابية عليها الكثير من العلامات، هذه الدورة قريبة من الانتهاء ولم يتم استجواب او تقييم او اعطاء تقرير على هذا المسؤول او على هذا الشخص او هذا رئيس الهيئة وغيرهم، وهذا ما يجعل من هذه الدورة ان تكون في طي النسيان".

بدوره قال مواطن آخر لكوردستان24 "البرلمان هذا لم يقدم اي شيئ وخصوصا نحن طبقة الخريجين لم يعطينا اي شيئ ولم ينصفنا، وحتى قوانينهم هي مثيرة للجدل بصورة عامة، واحدة منهم قانون زواج القاصرات وغيرها التي لا تفيد المواطن،  وهي مضرة للشعب وليست مفيدة".

اما الاسباب التي جعلت من الدورة النيابية الحالية بهذا الشكل  من الوهن والضعف الرقابي فهي عديدة من بينها انً كثير من النواب جاء بديل عن نواب الصدر  وبالتالي يسهل التحكم بالكثير منهم من قبل الاحزاب المهيمنة داخل قبة البرلمان كما يقول اصحاب الاختصاص.

وقال المراقب السياسي فيصل علي لكوردستان24 "هذه الدورة حقيقة هي اضعف دورة باعتبار الذين وصلو الى مجلس النواب هم من البدلاء نتيجة انسحاب التيار الصدري،  وعلى هذا البديل ليس مثل الاصيل ورئيس مجلس النواب بالوكالة، حتى لو لم يكون مسير لكنه مقيد، هناك قوى سياسية هي من جعلته الى هذا المنصب و بالتالي من الممكن اني يجامل في القوانين".

وبالرغم من كون البرلمان في  السنة قبل الاخيرة من عمره الا ان اغلب الاراء الشعبية تؤكد بأن هذه الدورة البرلماينة هي الاضعف من حيث الجانب الرقابي والاقوى من حيث سيطرت بعض الاحزاب على مقدرات المجلس التشريعية ومحاولاتها تمرير قوانين بما ينسجم و رغباتها.

 

تقرير: سيف علي – كوردستان24

Fly Erbil Advertisment