الخنجر: نحفظ مواقف الشعب الكوردي في التعامل الأخوي والإنساني مع النازحين

خميس الخنجر
خميس الخنجر

أربيل (كوردستان24)- في معرض رده على الموقف الاخير لرئيس حزب تقدم ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي، في تصريحاته حول تسليح قوات البيشمركة، قال زعيم حزب "السيادة" خميس الخنجر، اليوم الخميس 19 أيلول 2024، إنه لا ينبغي أن تكون الحسابات السياسية الضيقة والمنافع الحزبية؛ أعلى من تلك القيم الأخلاقية والمواقف الشريفة، مستذكراً مواقف إقليم كوردستان والرئيس مسعود بارزاني عام 2014 واستقبال الملايين من العرب السنة في الإقليم والذين نزحوا بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية.

وقال الخنجر في تغريدة على منصة "اكس": "نستذكر استقبال الإخوة في إقليم كوردستان العراق عام 2014 للملايين من العرب السنة الذين نزحوا بفعل الإرهاب والعمليات العسكرية، ذلك الاستقبال الذي جاء بقرار إنساني وتاريخي من الأخ مسعود البارزاني. ونحفظ مواقف الشعب الكوردي في التعامل الأخوي والإنساني مع أهلهم النازحين؛ ونجلّها ونتحدث بها دوما".

مردفاً "هنا يجب القول إنه لا ينبغي أن تكون الحسابات السياسية الضيقة والمنافع الحزبية؛ أعلى من تلك القيم الأخلاقية والمواقف الشريفة؛ والتي من الواجب أن تكون منطلقا رئيسيا في تعاملنا مع مختلف القضايا ضمن الوطن الواحد".

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني علي حسين، أن الحلبوسي لديه عدد من المشاكل السياسية مع البيت الشيعي، لذلك فهو يحول تحويل قضية كوردستان إلى ورقة سياسية لتحقيق مكاسبه السياسية.

وقال حسين خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل كوردستان24، اليوم الخميس 19 أيلول 2024، إن "قوات البيشمركة الكوردستانية جزء من نضال تاريخ أمتنا، والأحزاب السياسية العراقية التي ناضلت ضد الدكتاتورية في الجبال، تعرف كيف تحترم قوات البيشمركة، ولكن أولئك الذين لم يكونوا جزءاً من النضال المسلح والسياسي ضد بطش البعث، فإنهم لم يختبروا الدور المهم للبيشمركة في كوردستان والعراق والمنطقة".

وأشار إلى أن البيشمركة جزء من نظام الدفاع العراقي في الحرب ضد داعش وتحقيق السلام في العراق، فقد قامت البيشمركة بحماية بغداد حتى تأسيس الدولة العراقية".

وتابع أن تصريحات الحلبوسي هي "قضية سياسية بالنسبة له لأن هناك عددا من المشاكل السياسية بينه وبين الشيعة، ليس فقط الحلبوسي ولكن أيضا العديد من الأطراف الأخرى في العراق، الذين يريدون تحويل قضية كوردستان إلى ورقة سياسية لمكاسبهم السياسية".

وقال عضو مجلس النواب العراقي، محما خليل، الأربعاء 18 أيلول 2024، إن الأشخاص الذين يهاجمون البيشمركة هم أنفسهم الذين كانوا في الماضي تحت حماية البيشمركة، وكان شعب كوردستان يوفر لهم الخبز والأمن.

وفي مقابلة مع كوردستان24، قال محما خليل إن "محمد الحلبوسي يعتمد على سوق سياسي فاشل في هجومه على البيشمركة، وهو شخص مزيف تم إبعاده عن منصبه نتيجة تصرفاته".

وأشار خليل إلى أن "البيشمركة التي يهاجمها محمد الحلبوسي، هي نفسها التي ناضلت عبر تاريخها ضد الأنظمة الدكتاتورية وواجهتها بشجاعة".

وشدد عضو مجلس النواب العراقي على أن "البيشمركة ليست رمزاً لحماية الكورد وشعب كوردستان فحسب، بل أيضاً لأقارب الحلبوسي الذين نزحوا من مناطقهم، حيث وفرت لهم البيشمركة وإقليم كوردستان الحماية اللازمة".

وأكد خليل أن "البيشمركة تحت قيادة الرئيس بارزاني قدمت حماية لكافة الأحزاب والأطراف السياسية العراقية في مختلف الأوقات والمراحل، ولها فضل على الجميع".

وكان محمد الحلبوسي أعلن عن رفضه رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية بمدافع ثقيلة متطورة، في إشارةٍ إلى قوات البيشمركة.

وكتب عبر منصة إكس: "نرفض رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية واجبها الدستوري يقتصر على حفظ أمنٍ داخلي ضمن حدود مسؤوليتها (بمدفعية ثقيلة متطورة)".

وردّاً على منشور الحلبوسي، وصف السياسي الكوردي، هوشيار زيباري، يوم الأحد 15 أيلول 2024، موقف رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، تجاه تسليح قوات بيشمركة كوردستان، بـ "الشعبوي".

وقال هوشيار زيباري في تدوينة على منصة "إكس"، إن "موقف السيد محمد الحلبوسي رئيس البرلمان السابق والمحروم قضائياً من ولاية جديدة من استلام قوات بيشمركة الإقليم لجزء بسيط من أسلحة دفاعية من التحالف الدولي، يعكس البهلوانية الشعبوية الرخيصة، وعقلية مريضة لصعود سياسيي الصدفة".

وأضاف زيباري: "وإلا لماذا لا تستخدم هذه الأسلحة ضد أعداء العراق فقط؟".