بلاسخارت: "سرقة القرن" جرس إنذار ولن تكون الأخيرة

أربيل (كوردستان 24)- قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، ان "سرقة القرن" لن تكون الأخيرة، فيما عبرت عن أملها في أن تكون جرس إنذار.

وجاءت تصريحات بلاسخارت في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد.

وقالت بلاسخارت في بيان، "يعد الفساد المستشري والممنهج أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق. وتكلفته الاقتصادية وتأثيره السلبي على الاستقرار والازدهار هائلان. إذ أنه يقوض التقدم، ويحرم المواطنين من حقوقهم، ويثبط الاستثمار الدولي، ويسلب من الدولة الموارد اللازمة لتزويد مواطنيها بمدارس ومستشفيات وطرق أفضل، وخدمات عامة أخرى لا حصر لها".

وتابعت "لقد قُلتها مرات عديدة من قبل، كان آخرها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر: الفساد هو أحد الأسباب الرئيسية للاختلال الحاصل في العراق، وإن إبقاء المنظومة "كما هي" سوف يرتد بنتائج سلبية في النهاية".

 وأضافت "وأحدثُ قضية فساد كبرى في العراق، والتي سُمّيت بــ "سرقة القرن"، لن تكون الأخيرة للأسف، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون بمثابة جرس إنذار. لا شك في أن التغيير المنهجي سيُثبت أهميته الحيوية لمستقبل البلاد. إلا أن هذا التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها. بل سيتطلب عملاً مكثفاً ومثابرةً وجهوداً جماعيةً وإدراكاً لحقيقة أن العمل بنزاهةٍ قد حان وقته الآن".

وقال بلاسخارت "وفي حين أن الحكومة اتخذت عدداً من الخطوات المشجعة، فليس سراً أن هذه الجهود قد تُعرقل أو تُقوّض من قبل أولئك الذين سيخسرون. ولكن دعوني أؤكد أنه لا ينبغي منحهم أي فترةِ راحة".