ثلاثة قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى في دمشق
أربيل (كوردستان 24)- قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية الأربعاء على منطقة المزة في دمشق، حيث مقار أمنية وبعثات دبلوماسية، في استهداف هو الثاني في المنطقة منذ الثلاثاء، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد إن "غارة اسرائيلية استهدفت شقة في مبنى سكني في حي المزة، تتردد إليه قيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني"، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، اثنان منهم غير سوريين، وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وقال مصدر عسكري سوري، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، "شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً.. مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في حي المزة في دمشق".
وأفاد عن مقتل "ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان".
من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية السورية في بيان بالاعتداءات "الإجرامية المتكررة" لإسرائيل على "المدنيين فيها وعلى دول الجوار".
وذكرت أنّه "استمراراً لنهجه الإجرامي بحق سوريا ودول المنطقة، ارتكب الكيان الصهيوني جريمة جديدة باعتدائه على بناء سكني في منطقة مكتظة بالمدنيين".
وتضم منطقة المزة مقار أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لسفارات ومنظمات أممية.
ويقع المبنى المستهدف على بعد حوالى نصف كيلومتر من موقع غارة استهدفت فجر الثلاثاء حافلتين صغيرتين لنقل الركاب، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، هم ثلاثة مدنيين بينهم إعلامية، وثلاثة مقاتلين في فصائل موالية لطهران، أحدهم من حزب الله.
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
وكثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
المصدر: AFP