بغداد.. تذمر من حصول الطبقة السياسية على أراض باهضة الثمن بينما لا يحصل المواطنون على أدنى حقوقهم

أربيل (كوردستان24)- التمايز الطبقي الذي فرض على المواطن خصوصا بعد 2003 كان مصدره الطبقة السياسة نفسها، حيث يتذمر مواطنون من حصول الطبقة السياسية على قطع ارض سكنية في مناطق باهضة الثمن بينما لايحصلون هم على ادنى حقوقهم  في السكن.

سنة بعد اخرى وحلم المواطن بالحصول على قطعة ارض سكنية يختفي وقد يكون الى الابد، اما  من له وظيفة حكومية فحتى لو شاءت الاقدار والصدف وحصل على قطعة ارض بناءا على وظيفته، فستكون في مناطق نائية معدومة الخدمات واسعارها دراهم معدودات، في وقت تحصل فيه اغلب الطبقة السياسية على مبتغاها من بيوت وارضي سكنية، يصل سعر متر البعض منها الى 10 الاف دولار.

يقول مواطن من سكنة بغداد لكوردستان24 "المواطن له حق في قطعة ارض الموظف العسكري حتى المواطن  المدني الذي ليس له وظيفة الان الواقع عكس هذا فقط المتنفذين والسياسيين. الذي فوق رأسه ريشة يعيش مو فقط قطع اراضي قصور واراضي بمساحات شاسعة وفي الالاف".

وقال موظف في القطاع الحكومي لكوردستان24 "يعطون للمتنفذين و المسؤولين في مناطق راقية قطع اراضي سكنية والموظف البسيط الذي يخدم الدولة سنين طويلة لايستطيع ان يحصل قطعة ارض وهذه القطعة لو حصل عليها تكون في اطراف المدن ومناطق بعيدة غير صالحة للعيش".

اما الانعكاسات السلبية لهذا الموضوع فهي وصول المجتمع  الى مرحلة من الطبقية لم يعهد لها البلد مثيل منذ تأسيس الدولة العراقية .

وقال المراقب السياسي أحمد السراي لكوردستان24 "نرى الدولة عندما تمنح الفقير والموظف  البسيط في المناطق البعيدة هذا الامر خلق طبقية في المجتمع والمشكلة الجميع متفقين ان الثروة هي ملك لكل العراقيين ويجب ان توزع بما فيها الارض لكن يبقى هذا الفرق كابين الحاكم والمحكوم هو السائد في المجتمع العرا قي".

ويبقى حلم الطبقة  الاكبر من الشعب  العراقي بعد العام  2003 هو الحصول على سكن لائق او قطعة ارض تتوفر فيها الخدمات الصالحة للعيش  على اقل تقدير في بلد تحصل  فيه اغلب الطبقة السياسية  على اراضي في مناطق مميزة وباهضة الثمن.

 

تقرير: سيف علي - كوردستان24

Fly Erbil Advertisment