احتجاجاً على أحكام الإعدام.. دولٌ أوروبية تستدعي سفراء إيران لديها

صورة تعبيرية- أرشيفية
صورة تعبيرية- أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت كل من هولندا والدنمارك وبلجيكا، الاثنين، أنها ستستدعي سفراء طهران لديها، ردّاً على إعدام السلطات الإيرانية رجلين على صلّةٍ بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وأعلن القضاء الإيراني،السبت، إعدام رجلَين بتهمة قتل عنصر أمن أثناء الاحتجاجات التي انطلقت منذ الـ 16 سبتمبر أيلول 2022، بعد وفاة مهسا أميني في سجنٍ لشرطة "الأخلاق" بطهران.

وغرّدت وزيرة الخارجيّة البلجيكيّة، حجّة لحبيب، على تويتر "على غرار دول أوروبّية أخرى، سنستدعي سفير إيران"، قائلةً إنّها "شعرت بالذهول" بسبب عمليّات الإعدام.

وأضافت "يجري النظر في عقوبات جديدة من جانب الاتّحاد الأوروبي".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، أن بلاده ستستدعي السفير الإيراني للتعبير عن "غضبها" بعد إعدام رجلَين في إيران على صلة بالتظاهرات.

وقال راسموسن، "نستدعي السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية لإرسال أقوى إشارة ممكنة بأن الانتهاكات التي ارتُكبت ضد شعبه تثير سخطنا".

وتابع الوزير الدنماركي "الوضع خطير جداً في إيران. إنه يثير مشاعر مختلفة، بما في ذلك الاحترام الكبير لبعض الأشخاص الذين يظهرون بطولة رائعة في معارضة نظام وحشي".

في المقابل، قال وزير الخارجية الهولندي، ووبكي هوكسترا، "سأستدعى السفير الإيراني للتشديد على قلقنا البالغ، وأدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى فعل الشيء نفسه".

وأشار عبر تويتر، إلى أن "حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران قيد الإعداد قبل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي" المقرر في 23 يناير كانون الثاني الجاري.

وشدّد في الوقت ذاته على "الحاجة إلى رد أقوى من الاتحاد الأوروبي".

وكانت واشنطن أدانت بأشد العبارات تنفيذ حكم الإعدام في حقّ الرجلين، واعتبر المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الإعدامات "هي عنصر أساسي في استراتيجية النظام لقمع التظاهرات".

يأتي ذلك، بينما  أعلنت السلطة القضائية الإيرانية الإثنين إصدار أحكام إعدام أخرى بحق ثلاثة أشخاص لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد.

وقُتِل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية.

 كما أُوقِف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية الإسلامية.