السوداني يعلن توقيع مذكرة تفاهم مع سيمنز لزيادة إنتاج الطاقة.. وإقامة علاقات متوازنة إقليمياً ودولياً

وتابع السوداني أن "عملية وجود مستشاري التحالف الدولي تخضع حالياً إلى مراجعة لتحديد حجمها ونوعية المهام في ظل الحاجة لتدعيم القوات العراقية تدريبياً"
رئيس الوزراء العراقي مع المستشار الألماني خلال مؤتمر صحفي
رئيس الوزراء العراقي مع المستشار الألماني خلال مؤتمر صحفي

أربيل (كوردستان 24)- أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز الألمانية لزيادة إنتاج الطاقة وتحسين عمليتي النقل والتوزيع وتقليل الضائعات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية أجنبية.

وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس إن "روحاً إيجابية سادت اجتماعنا مع المستشار الألماني وسيؤسس لشراكة استراتيجية"، مؤكداً أن "ألمانيا دعمت العراق أمنياً واستخبارياً وهنالك فريق استشاري يعمل مع القوات العراقية".

وأضاف، أن "أجهزتنا الأمنية بكامل صنوفها قادرة على ردع الإرهاب والعراق لا يحتاج إلى قوات قتالية من التحالف الدولي وما موجود هو فريق دعم للاستشارة والتدريب".

وتابع أن "عملية وجود مستشاري التحالف الدولي تخضع حالياً إلى مراجعة لتحديد حجمها ونوعية المهام في ظل الحاجة لتدعيم القوات العراقية تدريبياً لأن خطر عصابات داعش الإرهابية ما زال قائماً".

وفي الملف الاقتصادي والخدمي أكد السوداني أن "برنامج الحكومة وضع في أولوياتها تحسين الخدمات وتخفيف نسب الفقر ومكافحة الفساد"، مبيناً أننا "ناقشنا في ألمانيا فرص استثمار الغاز المصاحب وقطاع البتروكيمياويات في العراق، ونرغب بدخول شركات ألمانية إلى العراق في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة".

وتابع أن "اللقاء مع المستشار الألماني ناقش ملف استرداد الأموال المهربة من العراق واستعادة الآثار، وتطرقنا إلى الاستفادة من تجربة ألمانيا في مجال الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي".
وعن علاقات العراقية الخارجية أوضح السوداني أن "الحكومة حريصة على اتخاذ منهج العلاقات المتوازنة إقليمياً ودولياً، والعراق يدعم تقريب وجهات النظر وإزالة التوترات في المنطقة".

وفي ملف الطاقة أعلن السوداني توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز لزيادة الإنتاج وتحسين عملتي النقل والتوزيع وتقليل الضائعات وضمان استقرارية الطاقة، لافتاً إلى أن "الحكومة وضعت التخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ مذكرة التفاهم".

وأشار إلى أن "العراق دولة مهمة في مجال الطاقة على صعيد إنتاج النفط والخزين الاستراتيجي، ولدينا خطط لاستثمار الغاز المصاحب والطبيعي ونمتلك خزيناً كبيراً لم يستثمر"، داعياً الشركات الألمانية لـ"الاستثمار في قطاع الغاز".

وأكمل أن "العراق لديه مشاريع استراتيجية كبيرة تنفذ حالياً من بينها إنشاء ميناء الفاو وهو الأكبر في الشرق الأوسط".

من جانبه أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، دعم بلاده لإنشاء بنى تحتية مستقرة لقطاع الكهرباء في العراق. 

وقال شولتس إنه" تم الاتفاق على برنامج عمل للتعاون بين ألمانيا والعراق"، مؤكداً دعم بلاده لتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل القومي في البلاد".

وأضاف، أن" حكومة بلاده تدعم تركيز الحكومة الجديدة في العراق على الإصلاحات الاقتصادية وتوفير فرص العمل"، معرباً عن "ترحيبه باتفاق وزارة الكهرباء العراقية مع شركة سيمنز لتحديث المنظومة في العراق".

وأكد "ندعم إنشاء بنى تحتية مستقرة لقطاع الكهرباء في العراق"، لافتاً إلى أنه "من الممكن أن يكون العراق شريكاً في توريد النفط والغاز". 

وعن التغير المناخي أشار شولتس إلى أن " العراق أحد البلدان المتأثرة بالتغير المناخي ويجب زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة"، موضحاً أنه" تمت كذلك مناقشة ملف الهجرة وكيف يمكن التعاون لإعادة المهاجرين العراقيين الراغبين بالعودة".