الزلزال يتسبب بفرار نحو 20 شخصا من سجن يحتجز جهاديين في سوريا

أربيل (كوردستان24)- تسبب الزلزال المدمر الذي وقع الإثنين بفرار عدد من نزلاء سجن يحتجز جهاديين في شمال غرب سوريا، فيما أقام سجناء آخرون عصيانا فيه.

 ويطلق على السجن الذي يقع تحت سيطرة فصائل سورية موالية لتركيا اسم "راجو" ويقيم فيه نحو ألفي شخص غالبيتهم يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش.

ونفذ نزلاء سجن "راجو" الذي يقع تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا، عصيانا بعد الزلزال، وفق ما أفاد به مصدر في السجن لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويقع السجن في بلدة راجو قرب الحدود التركية، ويحتجز فيه نحو 2000 سجين، بينهم قرابة 1300 يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش بحسب المصدر ذاته.

ويضم السجن أيضا مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.

وقال المسؤول في سجن راجو: "تأثر السجن بالزلزال، وشهد مساء الإثنين عصيانا من السجناء، الذين سيطروا على عدد من أقسام السجن". 

وأضاف: "هرب من السجن قرابة 20 شخصا بحسب تقديرات السجن الأولية، ويعتقد أنهم سجناء من داعش". 

وأشار المصدر الى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات أعقبته عشرات الهزات الارتدادية في المنطقة، ما تسبب بتصدع جدران السجن وأبوابه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إنه لم يستطع التحقق ما إذا كان عدد من السجناء قد فروا بالفعل، لكنه أكد حصول عصيان.

وتأتي حادثة راجو في أعقاب هجوم لداعش في كانون الأول/ ديسمبر 2022، استهدف مجمعا أمنيا في الرقة، عاصمة الخلافة السابقة في سوريا، بهدف تحرير رفاقهم الجهاديين من سجن هناك.

وأدى الهجوم الفاشل الى مقتل 6 من أفراد قوات سوريا الديمقراطية والتي تسيطر على المنطقة.

وخلال سنوات النزاع في سوريا، التحق الآلاف من المقاتلين الأجانب بصفوف تنظيمات جهادية في سوريا، لا سيما تنظيم داعش. 

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.