لويس ساكو: المحرقة الجماعية لم تكن الالعاب النارية وإنما من فعل فاعل مقصود

أربيل (كوردستان24)- في أول تعليق له على حادثة حريق الحمدانية المأساوي قال الكاردينال لويس ساكو ان المحرقة الجماعية لم تكن بسبب الالعاب النارية وإنما من فعل فاعل مقصود باع ضميره ووطنه لأجندة معينة، واقترح تشكيل خلية أزمة لدراسة المواقف بموضوعية وحكمة وليس بإنفرادية.
وقال لويس ساكو بطريارك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم في بيان له حول حادثة حريق الحمدانية المأساوي " الأمل ليس فرصة opportunity، انما هو المستقبل. ينهض العراق أم لا، مرتبط بنتائج التحقيق في مجزرة أهالي قره قوش الحمدانية ومحاسبة المجرمين الحقيقيين ومن دون تسييس ذلك احتراما لأنفس الشهداء، وطمأنة المسيحيين أولاً والعراقيين، بان هناك عدالة تأخذ حقهم".
وأضاف "الجميع يعلمون ان الفساد ينخر جسم الوطن وان بعض الميليشيات لا تخاف الله ولا الحكومة ولا تخجل من الناس. لقد تعب العراقيون من الشعارات والوعود التي لم تحقق شيئاً على أرض الواقع".
وأشار ساكو في بيانه الى أن "سبب المَحرَقَة الجماعية لم تكن الألعاب النارية وانما هي من فعل فاعل مقصود، باع ضميره ووطنه لأجِندة معينة. لان هذه الصالة رأت احتفالات مختلفة ولم يحصل شيء من هذا القبيل، فالسؤال المركزي هو لماذا الآن وما المقصود بهذا الفعل الشنيع؟.
واقترح البطريارك في بيانه "تشكيل خلية أزمة لدراسة المواقف بموضوعية وحكمة، وليس بانفرادية، والانجرار وراء العواطف وترك المجال أمام جهات معروفة، لإلصاق التهم، وتصفية حسابات".
وأكد ان "القوة في الوحدة التي تمثلها الكنيسة، وعلى الكنيسة السريانية الكاثوليكية أولاً توحيد موقفها بشجاعة، ومعها الكنيسة في العراق. لقد طفح الكيل، فالمسيحيون العراقيون يكونون أولاً في بلدهم الاُم".
وأنهى بيانه بقوله "إننا نضع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، وخصوصاً الأمم المتحدة أمام مسؤولياتهم".
وفي وقتٍ متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي 26 أيلول 2023، تعرّضت قاعة الهيثم للمناسبات بمنطقة الحمدانية بالموصل لحريقٍ ضخم تسبب بوقوع عشرات الضحايا.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، تفقد أمس السبت، جرحى حادثة الحمدانية في مستشفى إيميرجنسي بأربيل واطلع على وضعهم الصحي.
وتمنى مسرور بارزاني الشفاء العاجل للجرحى، مجدداً تأكيده على استعداد حكومة الإقليم لتقديم كافة المساعدات الطبية وتأمين العلاج اللازم لمصابي الحمدانية.
وقال رئيس حكومة كوردستان خلال لقائه بالجرحى: "سنفعل ما بوسعنا لعلاجكم".
كما وشارك رئيس حكومة إقليم كوردستان في مجلس عزاء ضحايا فاجعة "حريق الحمدانية" في قضاء عنكاوا بأربيل.
وكانت فرق مديرية الصحة بأربيل ودهوك، بتوجيهٍ من مسرور بارزاني، أرسلت 36 سيارة إسعاف وأكثر من 4 أطنان من الإمدادات الطبية الطارئة إلى قضاء الحمدانية لعلاج الإصابات الخفيفة، قبل أن تُنقَل الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات أربيل ودهوك.