إغلاق القنصليات الإيرانية في ألمانيا بعد إعدام طهران معارضا إيرانيا ألمانيا
أربيل (كوردستان24)- أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية الخميس أن ألمانيا قررت إغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث على أراضيها ردا على إعدام طهران المعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية جمشيد شارمهد، في قرار ندّدت به إيران.
وقالت أنالينا بيربوك في كلمة نقلها التلفزيون من نيويورك إنها "قررت إغلاق القنصليات العامة الإيرانية الثلاث في فرانكفورت وميونيخ وهامبورغ" بعد "اغتيال" المعارض على يد "نظام ديكتاتوري وجائر".
مساء الخميس، دانت وزارة الخارجية الإيرانية الخطوة الألمانية واصفة إياها بأنها "قرار غير عقلاني" و"لا يمكن تبريره"، وقالت إن القائم بالأعمال الألماني استدعي لإبلاغه "احتجاجا شديدا".
وكانت ألمانيا استدعت سفيرها لدى طهران ماركوس بوتسل للتشاور.
وستؤثر عمليات الإغلاق على 32 وكيلا قنصليا يعملون في المواقع، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية.
وجاء في بيان الخارجية الإيرانية أن "قرار الحكومة الألمانية إغلاق هذه المراكز يحرم الإيرانيين على نحو متعمّد من الاستفادة من المرافق والخدمات القنصلية".
وأبقت ألمانيا سفارتها في طهران و"قنواتها الدبلوماسية" مع إيران لا سيما للدفاع عن "الألمان الآخرين" الذين "يحتجزهم النظام ظلما" حسبما قالت بيربوك.
وأضافت الوزيرة "كان النظام الإيراني يدرك تماما أهمية حالات اعتقال المان" مذكرة بأن برلين "أبلغت طهران بشكل منتظم وواضح أنه ستترتب على إعدام مواطن ألماني عواقب وخيمة".
وتابعت أن "اغتيال" شارمهد تزامن "مع التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ويظهر أن النظام الديكتاتوري والجائر مثل نظام الملالي لا يعمل وفقا للمنطق الدبلوماسي الطبيعي".
تدخل
ويدور نزاع بين إسرائيل وإيران وأذرعها الإقليمية منذ بدء الحرب في غزة على حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبالإضافة إلى حماس تدور حرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود بين الدولة العبرية ولبنان.
ونفذ الاثنين حكم الاعدام بجمشيد شارمهد (69 عاما) بعد أن أمضى سنوات في السجن لتورطه المفترض في هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) في نيسان/أبريل 2008.
ووصف المستشار أولاف شولتس عملية الإعدام بأنها "فضيحة". واستدعي القائم بالأعمال الإيراني في ألمانيا في الساعات التي أعقبت هذا الإعلان.
واتهم المعارض الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية، بقيادة تحرك من الحركة الملكية، واعتقلته السلطات الإيرانية عام 2020 أثناء مروره بدولة الإمارات.
وتم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في ألمانيا، وهو الدبلوماسي الرئيسي في ظل غياب سفير منذ تموز/يوليو، في الساعات التي أعقبت هذا الإعلان.
في الأثناء "احتج" السفير الألماني في طهران لدى وزارة الخارجية الإيرانية، قبل أن يتم استدعاؤه لانتقاد "تدخل بعض المسؤولين الألمان".
واستنكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتقادات برلين. وقال متوجها إلى أنالينا بيربوك "لا يستفيد أي إرهابي من الإفلات من العقاب في إيران، حتى لو كان مدعوما من ألمانيا".
وتضغط برلين أيضا على المستوى الأوروبي لتفرض بروكسل عقوبات إضافية على إيران.
وذكرت بيربوك الخميس أنها تؤيد تصنيف الاتحاد الأوروبي للحرس الثوري الإيراني من المنظمات الإرهابية.
وأكدت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية الثلاثاء أن الإجراءات الجديدة يجب أن "تناقش مع جميع الدول الأعضاء". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء "إن السياسة الأوروبية بشأن العقوبات تقرر طبعا بالإجماع".