التفاؤل يعم معسكر ترامب مع فوزه بولايتين متأرجحتين
أربيل (كوردستان24)- يعم التفاؤل والثقة معسكر المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعد فوزه في ولايتين متأرجحتين مع أن المبارزة المحمومة مع منافسته الديموقراطية كامالا هاريس للوصول إلى البيت لم تحسم بعد.
كذلك سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بنيلهم غالبية 51 مقعدا على الأقل من أصل مئة فيه، وفق توقعات وسائل إعلام أميركية .
وسدد ترامب نكستين لهاريس بفوزه بولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا، وهما من الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدّد مصير الانتخابات.
وقال جايسن ميلر أحد كبار مستشاري الرئيس السابق لوكالة فرانس برس إن الأجواء "إيجابية" في معسكر ترامب.
ومع اقتراب ترامب من العتبة المطلوبة للفوز، أعلنت حملة هاريس أن المرشحة لن تلقي كلمة أمام أنصارها ليلة الانتخابات، وبرر الرئيس المشارك للحملة سيدريك ريتشموند ذلك بالقول "ما زالت هناك أصوات يجب فرزها".
وتبقى حالة الترقب والانتظار مخيمة في الولايات الست المتأرجحة الأخرى التي قد تقلب نتيجة الانتخابات فيما صدرت النتائج في ولايات أخرى من دون أي مفاجآت.
وحتى الساعة يتقدم ترامب في السباق مع 243 ناخبا كبيرا، في مقابل 194 لمنافسته الديموقراطية.
وفي بلد يشهد انقسامات كبيرة، باتت أنظار الأميركيين شاخصة إلى الشاشات فيما خارطة البلاد تتلون تباعا بالأحمر لون الجمهوريين أو الأزرق لون الديموقرطايين.
وبحسب نتائج موقتة يتقدم ترامب في عدة ولايات حاسمة.
وقالت مديرة حملة كامالا هاريس، جين اومالي ديلون الثلاثاء إن "الطريق الأوضح للفوز" يمر عبر ولايات ميشيغن وويسكنسن وبنسيلفانيا أي ثلاث ولايات فقط من الولايات السبع المتأرجحة، والمعروفة بـ"الجدار الأزرق".
وكان ترامب فاز بهذه الولايات الثلاث في 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون، فيما ظفر بها جو بداين في العام 2020.
قلقة
وانقلبت الأجواء كليا في جامعة هاورد في واشنطن التي يرتادها عموما السود وحيث تجمع انصار كامالا هاريس.
فقد عم التوتر الأجواء راهنا بعدما كانت احتفالية، على ما قالت صحافية من وكالة فرانس برس.
وقلت الناخبة شارلين اندرسون وهي تغادر المكان "أنا خائفة وقلقة الآن. أكاد لا استطيع تحريك رجلي".
ولم تسجل أي مفاجاة في الولايات الأخرى التي صدرت فيها النتائج.
وبحسب توقعات وسائل إعلام أميركية، فاز المرشحان بسلسلة من الولايات كانت محسوبة لهما، وهي تكساس وكنتاكي وإنديانا ووست فرجينيا وميسوري وأوكلاهوما وميسيسيبي وفلوريدا ولويزيانا وايداهو وأيوا لترامب، فيما فازت هاريس في كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي وفيرمونت وماساتشوستس وكولورادو وأوريغن وإضافة إلى العاصمة واشنطن ورود آيلاند وميريلاند وكونيتكت.
ولا أحد يعلم هل ستمرّ ساعات أو أيام قبل إعلان فوز نائبة الرئيس التي ستكون أول امرأة تنتخب لهذا المنصب، أو الرئيس السابق الذي لم يعترف قط بهزيمته في انتخابات عام 2020.
وندّد ترامب، المدان جنائيا والملاحق في عدة قضايا، مساء الثلاثاء عبر منصته "تروث سوشال" بـ"تزوير واسع النطاق" في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، فيما نفت السلطات الاتهامات بشدة.
العالم أجمع
وينتظر العالم أجمع نتيجة المبارزة، في نهاية حملة غير مسبوقة تميّزت بالترشح المتأخر لهاريس في تموز/يوليو بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، وبمحاولتي اغتيال استهدفتا ترامب.
وفي الطوابير الطويلة عند مداخل مراكز الاقتراع التي فرضت في بعضها إجراءات أمنية مشددة، ارتسمت رؤيتان للولايات المتحدة مختلفتان حد التناقض.
وصورت كامالا هاريس منافسها على أنه "فاشي" يهدد حقوق المرأة.
وضاعفت حملتها الرسائل لحث الأميركيين على التصويت حتى اللحظة الأخيرة، في حين نشر فريق حملتها معلومات متفائلة بشأن تعبئة الناخبين الشباب، والناخبين في مناطق معينة بالغة الأهمية.
وقالت هاريس الاثنين "سوف نفوز".
أما دونالد ترامب فوصف منافسته بأنها زعيمة ضعيفة و"غبية"، ومتهاونة في التعامل مع الهجرة غير النظامية والجريمة.
وقال عبر شبكته الاجتماعية تروث سوشال "سوف نفوز وبفارق كبير".
في أنحاء البلاد، يبدو التوتر المحيط بالتصويت واضحا: تحول بعض مراكز الاقتراع إلى حصون وسط إجراءات أمن مشددة، واتخذت العاصمة الفدرالية مظهر مدينة تحت الحصار في بعض الشوارع المركزية، حيث أحيطت المواقع الحساسة ومن بينها البيت الأبيض بحواجز عالية، كما قامت الكثير من المتاجر بتحصين واجهاتها.
وفي ولايتي جورجيا وبسنيلفانيا استهدفت انذارات كاذبة بوجود قنابل، مراكز اقتراع على ما أفادت السلطات.
ويصوّت الأميركيون أيضا لتحديد ما إذا كان الديموقراطيون أو الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس، ولاختيار حكام بعض الولايات.
وفي السباق للكونغرس، ذكرت محطتا "فوكس نيوز" و "إن بي سي نيوز" أن الجمهريين استعادوا السيطرة على مجلس الشيوخ في الكونغرس بعد فوزهم بمقعدين أساسيين في ولايتي أوهايو وفرجينيا الغربية، ما جعلهم يتخطون عتبة 51 مقعدا فيه.
ويتمتع الديموقراطيون حاليا بغالبية ضئيلة للغاية في مجلس الشيوخ (51 مقعدا مقابل 49)، وأي مقعد جديد يفوز به الجمهوريون يهدد فرصهم في الاحتفاظ به.
كذلك، تعرض قضية الإجهاض المثيرة للاستقطاب على الاستفتاء في عدة مناطق. في فلوريدا فشل الاستفتاء الذي كان يهدف إلى إعادة حق الاجهاض بعد مرور 24 أسبوعا على الحمل تقريبا بدلا من ستة أسابيع راهنا.
وعلى صعيد انتخاب حكام ولايات، فشل الجمهوري مارك روبنسون المدعوم من ترامب في أن يصبح أول حاكم أسود لولاية كارولاينا الشمالية الواقعة في جنوب شرق البلاد على ما أظهرت توقعات وسائل إعلام أميركية.