استقبال النازحين اللبنانيين مقابل اهمال نازحي جرف الصخر

أربيل (كوردستان24)- مشهد استقبال الاف النازحين اللبنانين مؤخرا وتوفير متطلباتهم الأساسية، ينعكس بصورة سلبية تجاه تشريد الاف النازحين العراقيين في العراء وسلبهم ابسط حقوقهم.. نازحو جرف الصخر مثالا شاخصا على المأساة.

بالتزامن مع استقبال الحكومة العراقية لآلاف النازحين اللبنانيين، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم … يعيش النازحون العراقيون في العراء وهم يقاسون ظروفا معيشية صعبة، لاسيما نازحو جرف الصخر والعويسات الذين يحتمون بخيام مهترئة في منطقة بزيبز، لاتقيهم حر الصيف او برد الشتاء.

وقال أبو غيث الجنابي وهو نازح من جرف الصخر لكوردستان24 "لا نعرف ما هي المشكلة في عودتنا الى مناطقنا في جرف الصخر، نناشد الحكومة العراقية بأن تخصص لنا مكاناً بديلاً أفضل من هذا المكان، الحكومة العراقية تقدم الخدمات للنازحين اللبنانين القادمين الى العراق أكثر مما تقدمه لنا، ونحن أهل البلد وأصحاب الارض".

عجز وزارة الهجرة والمهجرين امام ايواء ثلاثة الاف عائلة في هذا المخيم، يثير الدهشة بين النازحين، اذ يتساءلون عن ميزانيات ضخمة تتمتع بها وزارة الهجرة لكنهم يفتقدون الى ابسط مقومات العيش، مطالبين الجهات المعنية بضرورة حسم ملفهم والالتفات اليهم اسوة بالنازحين اللبنانيين.

وقال محمد عود وهو نازح من جرف الصخر لكوردستان24 "الحكومة العراقية مهتمة بالنازحين اللبنانين أكثر منا، وبدورنا نسألهم لماذا؟، ظروفنا صعبة جداً هنا، ونطالب الحكومة بأن تهتم بنا مثلما تهتم بالنازح اللبناني".

عقد كامل من النزوح وماتزال مأساتهم مستمرة حتى اللحظة، في حين تصفهم وزارة الهجرة بالعشوائيات بدل ان تضمد جراحهم، آملين حسم ملف النازحين الذي طال انتظاره.

 

تقرير: محمد الدليمي - كوردستان24