عودة المالكي لدفة الحكم.. أطراف سياسية شيعية تحاول إشعال الصراع فيما بينها

أربيل (كوردستان24)- وصف مختصون محاولات بعض الكتل السياسية الشيعية للتسويق المالكي مرة اخرى لرئاسة الوزراء، ماهي الا انعكاس واضح لحجم الخلاف داخل البيت السياسي الشيعي، والذي وصل لحد كسر العظم، فيما وصف البعض عودته الى السلطة بأنها شبه معدومة.

تحت عنوان عودة المالكي لدفة الحكم  مرة اخرى، هكذا تحاول اطراف سياسية شيعية اشعال الصراع فيما بينها عبر تصريحات واحاديث هنا او هناك، ولعل أبرز ماعزز هذه الفرضية عودة المشهداني لرئاسة مجلس النواب، ما اعاد عقارب الساعة السياسية الى الوراء وفتح باب المحاولة امام شيعة السياسة للاستفادة من هذا الموضوع، والتسويق للمالكي بطريقة او بأخرى.

وقال المراقب السياسي عباس الجبوري لكوردستان24 "كل الحلقات السياسية هي بالاخير تعود للمالكي، لانه له دور بارز، فهو شخصية سياسية مؤثرة جدا على المستوى السياسي وحتى الخارجي وعلى المستوى الداخلي وعلى مستوى الكتل ولايمكن تجاوزه، حتى السوداني لايستطيع تجاوزه لماذا؟ لأن تأثيره مباشر".

الصراع السياسي الشيعي من وجهة نظر اخرى هو لم يأتي من فراغ، فربما مفهوم الدولة العميقة يتطلب المجازفة مرة اخرى للسيطرة  على القرارات والتشريعات،  بل وحتى المشاريع الاقتصادية.

بدوره قال المراقب السياسي علي المطيري لكوردستان24 "هذا الموضوع لم يأتي من فراغ، وانما سببه عدم انسجام الحكومة مع القوى السياسية، هناك اطراف تريد ان تسيطر على الوضع، تريد ان تسيطر على الحكومة، تريد ان تسيطر حتى على القرارت التشريعية والقوانين، وتريد ان تسيطر على القرارات الاقتصادية للبلد".

ومع الصراع السياسي الشيعي وطرح اسم المالكي مرة اخرى، حتى لوكان هذا الطرح داخل الغرف المغلقة، الا ان عودته لرئاسة الوزراء حتى بعد الانتخابات المقبلة امر شبه مستحيل ولأسباب وعوامل عديدة، اهمها العامل الدولي بحسب مراقبين.

 

تقرير: سيف علي – كوردستان24