الموفد الفرنسي الى دمشق: فرنسا تقف "الى جانب السوريين" خلال المرحلة الانتقالية

أربيل (كوردستان24)- صرّح المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا جان فرنسوا غييوم أن "فرنسا تستعدّ لتكون إلى جانب السوريين" بعيد وصوله إلى دمشق حيث رفع العلم الفرنسي للمرة الأولى في السفارة التي أغلقت في 2012.

وقال غييوم لصحافيين، من بينهم مراسلو وكالة فرانس برس، إن "فرنسا تستعدّ لتكون إلى جانب السوريين على المدى الطويل".

وأشار إلى أنه قصد دمشق "لإجراء أيضا اتصالات مع سلطات الأمر الواقع"، معربا عن أمله في أن تكون "الفترة الانتقالية سلمية".

ودخل عناصر من قوى الأمن الفرنسية إلى مبنى السفارة عبر المطبخ وخلعوا القفل على الباب الرئيسي من الداخل، بحسب ما أفاد مصور فيديو من وكالة فرانس برس.

ثم رفع العلم الفرنسي على المبنى.

وردّا على سؤال حول تاريخ إعادة فتح أبواب السفارة، قال غييوم إنه يتعذر عليه تقديم إجابة في هذا الصدد "طالما لم تستوفَ المعايير الأمنية".

وكانت سفارة فرنسا في سوريا قد أغلقت أبوابها في 6 آذار/مارس 2012 بقرار من الرئيس نيكولا ساركوزي تنديدا بقمع سلطات الرئيس بشار الأسد الانتفاضة الشعبية السلمية قمعا عنيفا.

ووفّرت إدارة السفارة الحماية للمخبرين والعاملين فيها وأحرقت أو أخرجت أطنانا من المحفوظات ودمّرت الحواسيب.

وقام عنصر الأمن الأخير الذي بقي في الموقع بإنزال العلم الفرنسي وطيّه وإقفال السفارة قبل أن يقفز عبر الحائط، وفق صحافي لوكالة فرانس برس كان موجودا في الموقع وقتذاك.

باتت البعثات الدبلوماسية الغربية التي توخّت الحذر في بادئ الأمر تكثّف المبادرات للتواصل مع السلطة الجديدة الحاكمة في دمشق، منذ إطاحة بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وأعلن الاتحاد الأوروبي إيفاد مبعوث إلى دمشق، في حين أرسلت بريطانيا وفدا رسميا وتنوي ألمانيا التواصل للمرة الأولى مع السلطات الانتقالية في دمشق الثلاثاء، وفق ما أفادت وزيرة خارجيتها.