إيران تعلن عن أسباب تدخّلها في سوريا طوال سنوات الحرب

إسماعيل بقائي
إسماعيل بقائي

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت الجمهورية الإيرانية أن وجود قواتها في سوريا "لم يكن للدفاع أو دعم، بل كان لمكافحة الإرهاب".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن وجود طهران في سوريا "لم يكن للدفاع أو دعم شخص، جماعة، أو حزب، بل كان وجوداً أساسياً يهدف إلى المساعدة في إرساء السلام والاستقرار، وبالتحديد لمواجهة الإرهاب و(داعش)".

مؤكداً في مؤتمرٍ صحفي اليوم الاثنين، أن إيران كانت متواجدة في سوريا "بناءً على دعوةٍ من دمشق لتقديم المشورة".

مشيراً إلى أن بلاده "لن تعيد افتتاح سفاراتها في دمشق قريباً".

وقال بقائي إنّ إعادة فتح السفارة في دمشق "تتطلّب استعدادات (...) سنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية".

وأضاف أنّ الأهم "هو ضمان أمن السفارة وموظفيها".

وتتمتع سوريا وإيران بعلاقات ودية منذ فترة طويلة، ووقف حافظ الأسد والد بشار مع إيران، خلال الحرب الإيرانية - العراقية.

وخلال عهد بشار الأسد، أصبحت إيران أكثر انخراطاً على المستويات السياسية والمالية والعسكرية في سوريا.

ودعمت إيران الأسد في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، وأنفقت مليارات الدولارات، ونشرت قوات «الحرس الثوري» تحت عنوان ما وصفته بـ«مستشارين عسكريين» لدعم الجيش في النزاع الذي استمر أكثر من 13 عاماً.

كما أطلقت على تلك القوات تسمية "المدافعين عن الأضرحة"، في محاولة لتبرير وجودها بالدفاع عن الأماكن المقدسة لدى الشيعة.

وتعيش سوريا منذ الـ 8 ديسمبر كانون الأول 2024، واقعاً جديداً في أعقاب إعلان المعارضة إسقاط نظام بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق، تتويجاً لسلسلة انتصارات خاطفة بدأت في الـ 27 نوفمبر تشرين الثاني 2024.

وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة هروب بشار الأسد من البلاد، وانسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.

وفي أعقاب الواقع الجديد الذي تعيشه البلاد، تعرّضت السفارة الإيرانية في سوريا للتخريب، في عمل لم يكن من الممكن تصوّره بالنسبة إلى دولة حليفة.

ومنذ خلع بشار الأسد من السلطة وفراره إلى روسيا، أعلنت السلطات الإيرانية إعادة نحو 4 آلاف من رعاياها من أصل نحو 10 آلاف إيراني يعيشون في سوريا خلال السنوات الأخيرة. 

 
Fly Erbil Advertisment