السوداني: اكتشاف مقبرة في بادية السماوة يعيد للأذهان مسيرة الدّم والنضال والتغييب

أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، أن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، تضمّ بقايا طاهرة لجثث أبرياء من من أبناء شعبنا الكوردي، في بادية السماوة، تعيد إلى الأذهان مسيرة الدّم والنضال والمعاناة والتغييب.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تغريدة له على منصة إكس اليوم الاثنين 23 كانون الاول 2024، "رغم مضيّ السنوات على زوال طغمة البعث والطغيان عن صدر العراقيين، إلّا أن دلائل الجرائم الآثمة للنظام المباد مازالت تتكشّف يوماً بعد آخر، لتقصّ على الأجيال حجم الفظاعات التي عاشها أبناء شعبنا في ظلّ الدكتاتورية".
وأضاف أن "اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، تضمّ بقايا طاهرة لجثث أبرياء من المدنيين الأطفال والنساء من أبناء شعبنا الكوردي، في بادية السماوة، تعيد إلى الأذهان مسيرة الدّم والنضال والمعاناة والتغييب، التي رزح فيها شعبنا تحت وحشية النظام العنصري".
وأختتم بالقول "المجد والرفعة والرحمة لشهداء العراق، شهداء المظلومية، وضحايا وحشية الدكتاتورية البغيضة".
وعثر على مقبرة جماعية جديدة في صحراء السماوة، تضم رفات 150امرأة وطفل من الكورد، تحمل آثار طلقات نارية تشير إلى تعرضهم لإعدامات جماعية قبل دفنهم، وذلك قبل أكثر من أربعين عاماً.
وتقع المقبرة الجماعية في منطقة تل الشيخ ضمن قضاء السلمان، على بُعد 130 كيلومتراً من مدينة السماوة.
وتم الكشف عن المقبرة عبر صور الأقمار الصناعية في شهر أيار الماضي، وجرى اليوم الأحد فتحها رسمياً.
وتضم المقبرة إلى جانب الهياكل العظمية والجماجم، بقايا ملابس النساء والأطفال، بالإضافة إلى الأحذية والقلادات وحتى بعض المستلزمات المنزلية التي لا تزال محفوظة فيها.
وصرّح محافظ المثنى، مهند العتابي، بأن الجهود متواصلة بالتنسيق بين الحكومة المحلية والجهات المختصة للتنقيب عن المقابر الجماعية وتوثيقها، مشيراً إلى أن عددها في بادية السماوة يبلغ 23 مقبرة.
من جانبه، أوضح مدير عام دائرة المقابر الجماعية، ضياء كريم، أن عملية فتح المقبرة استغرقت ثمانية أيام متواصلة، لافتاً إلى أنها تحتوي على عشرات الرفات من مختلف الأعمار، جميعهم كانوا يرتدون الزي الكوردي.
وسيتم نقل الرفات إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لمقارنتها مع عينات الدم المأخوذة من ذوي المفقودين، وإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) للتعرف على هويات الضحايا.
وأقدم النظام السابق في العراق على إعدام نحو 180 ألف كوردي خلال عمليات "الأنفال" التي نفذها بين عامي 1987 و1988.
وتفيد تقديرات حكومية أن عدد المفقودين خلال الفترة بين 1980 و1990 نتيجة للقمع الذي مارسه النظام، بلغ حوالي 1.3 مليون شخص.
رغم مضيّ السنوات على زوال طغمة البعث والطغيان عن صدر العراقيين، إلّا أن دلائل الجرائم الآثمة للنظام المباد مازالت تتكشّف يوماً بعد آخر، لتقصّ على الأجيال حجم الفظاعات التي عاشها أبناء شعبنا في ظلّ الدكتاتورية.
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) December 23, 2024
إن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، تضمّ بقايا طاهرة لجثث أبرياء من…