مصطفى الكبيسي في مقابلة مع كوردستان24: حزب الصرح الوطني يهدف إلى تجاوز عُقَدْ الماضي

أمين عام حزب الصرح الوطني مصطفى عياش الكبيسي
أمين عام حزب الصرح الوطني مصطفى عياش الكبيسي

أربيل (كوردستان 24)- في مقابلة خاصة مع قناة كوردستان24، أجراها مدير القسم العربي في القناة عبد الحميد زيباري، تحدث أمين عام حزب الصرح الوطني، مصطفى عياش الكبيسي، عن أبرز القضايا السياسية في العراق، كاشفاً عن دوافع تأسيس حزبه الجديد، الذي يهدف إلى تقديم رؤية مدنية مغايرة لمعالجة الإشكالات المزمنة التي تواجه البلاد، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية السنية.  

وأكد الكبيسي أن "العراق شهد بعد عام 2003 حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، خاصة في المحافظات السنية، وهو ما دفعنا إلى إطلاق تيار مدني جديد يبتعد عن عُقد الماضي ويركز على الإصلاح والتغيير الجذري".  

وأوضح أن "هناك أخطاءً كبيرة صاحبت العملية السياسية، أدت إلى عزوف حوالي 70% من الجمهور السني عن المشاركة السياسية، ليس بسبب معاداة العملية السياسية، بل لعدم اقتناعهم بوجوه وأفكار الأحزاب القائمة".  

الأخطاء السياسية ومسار الإصلاح

وأشار الكبيسي إلى أن حزبه يهدف إلى معالجة ملفات عالقة، منها قضية المخفيين قسراً والأزمات المتكررة مثل التوترات حول رواتب موظفي إقليم كوردستان، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول شجاعة تعالج جذور المشكلات بدلاً من الاكتفاء بخطابات سياسية غير مجدية.  

وقال: "الأوضاع الصعبة التي عاشها العراق بعد 2003 دفعتنا إلى التفكير بآليات جديدة تضمن حواراً حقيقياً مع جميع المكونات، خاصة مع الشريك الشيعي الذي أبدى استعداداً للبحث عن حلول، شريطة تجاوز الممارسات السياسية المزدوجة التي تعمق الأزمات بدلاً من حلها".  

استراتيجية الحزب الجديد  

وحول الاستراتيجية التي يعتمدها حزب الصرح الوطني، أكد الكبيسي أن "الجمهور السني، الذي يشكل نسبة 70% من المقاطعين للعملية السياسية، لا يحتاج إلى حوافز مادية للعودة إلى صناديق الاقتراع، بل ينتظر وجوهاً وأفكاراً جديدة تعكس طموحاته وتضع حلولاً حقيقية لمشكلاته".  

وأضاف: "نهدف إلى تقديم خطاب مختلف يركز على استقطاب المستائين من الوضع الراهن، وتقديم مشاريع قابلة للتنفيذ لإعادة بناء الثقة بالمشاركة السياسية".  

دعوة لاستقرار شامل

وشدد الكبيسي على أن "استقرار العراق هو مفتاح استقرار المنطقة، ولن يتحقق هذا الاستقرار بالأساليب التقليدية التي أضرت بالمجتمع وأنتجت أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة".  

وشدد على أن العراق يحتاج إلى مقاربات جديدة تستند إلى الواقعية والشجاعة في مواجهة التحديات، بعيداً عن استغلال الأزمات لتحقيق مكاسب ضيقة.

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment