جدعان علي لـ كوردستان24: سنجتمع قريباً مع حزب الاتحاد الديمقراطي بحضور الجانب الأمريكي

رئيس ممثلية المجلس الوطني الكوردي في سوريا بإقليم كوردستان جدعان علي
رئيس ممثلية المجلس الوطني الكوردي في سوريا بإقليم كوردستان جدعان علي

أربيل (كوردستان 24)- أوضح رئيس ممثلية المجلس الوطني الكوردي في سوريا بإقليم كوردستان، جدعان علي، أنهم سيعقدون لقاءً قريباً مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بحضور الجانب الأمريكي.

وفي مقابلة مع قناة كوردستان24، قال جدعان علي إنه "بعد سنوات طويلة من حكم نظام الأسد الظالم وجرائمه بحق الشعب السوري، ومع سقوطه، يبدو أن المجتمع الدولي قد توصل إلى توافق حول ضرورة رحيله، باعتباره أصبح عبئاً على الجميع".

وأكد أنه "بالنسبة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، فلا توجد لديه مشكلة في صعود أحمد الشرع لقيادة المرحلة الانتقالية، رغم أنه لم يتم التشاور مع أي طرف سياسي كوردي حول هذا الموضوع، وهو أمر متوقع نظراً لارتباط القرار بالقيادة العسكرية على الأرض". 

وأضاف جدعان علي: "بما أن الفصائل المسلحة هي التي حررت البلاد من حكم النظام البائد، فإن أحمد الشرع يستمد شرعيته من هذه الفصائل، إلى جانب الموافقة الدولية".

وفيما يلي نص اللقاء: 

كوردستان24: هل أصبح أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا بموافقة جميع مكونات المجتمع السوري ؟

جدعان علي: بعد سنوات طويلة من حكم نظام الأسد الظالم وجرائمه بحق الشعب السوري، ومع سقوطه، يبدو أن المجتمع الدولي قد توصل إلى توافق حول ضرورة رحيله، باعتباره أصبح عبئاً على الجميع.

الشخص الذي سيتولى حكم سوريا بموافقة المجتمع الدولي هو أحمد الشرع، الذي سيقود المرحلة الانتقالية، مما يمنحه منصباً رسمياً يمكنه من تنفيذ التغييرات اللازمة والتواصل مع ممثلي الدول التي تسعى لمساعدة سوريا.

أما بالنسبة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، فلا توجد لديه مشكلة في صعود أحمد الشرع لقيادة المرحلة الانتقالية، رغم أنه لم يتم التشاور مع أي طرف سياسي كوردي حول هذا الموضوع، وهو أمر متوقع نظراً لارتباط القرار بالقيادة العسكرية على الأرض. وبما أن الفصائل المسلحة هي التي حررت البلاد من حكم النظام البائد، فإن أحمد الشرع يستمد شرعيته من هذه الفصائل، إلى جانب الموافقة الدولية.

الدليل على ذلك أنه بعد خطاب تنصيبه رئيساً للمرحلة الانتقالية، قام أمير قطر بزيارته يوم أمس الخميس، ومن المتوقع أن يزور السعودية رسمياً في الأيام المقبلة، وهناك حديث عن زيارة محتملة إلى تركيا أو دول أخرى.

كوردستان24: قلتَ إنه لم يتم استشارتكم أو أخذ رأيكم في تنصيب أحمد الشرع. هل قامت القوى الدولية بإبلاغكم بشأن المرحلة الانتقالية بقيادته ؟

نعم، عندما يلتقي أي طرف كوردي بالقوى الدولية، مثل اجتماعاتنا مع الولايات المتحدة، فرنسا، وألمانيا، كان الجميع يشددون على أهمية الوحدة الكوردية، ويؤكدون أنها الحل الوحيد لمشاركة الكورد في المرحلة الجديدة لسوريا وصياغة الدستور الجديد.

هذه المرحلة إيجابية في الواقع، حيث نرى أن المجتمع الدولي يدعم الكورد ويضغط من أجل ضمان حقوقهم.

كوردستان24: هل هناك بوادر للوحدة بين الأطراف الكوردية في سوريا ؟

نعم، بالتأكيد. هدفنا في المجلس الوطني الكوردي منذ البداية كان توحيد الصف الكوردي في سوريا. لقد تم الانتهاء من القضايا الأساسية، وقبل ذهابنا إلى دمشق يجب أن نحدد مطالبنا ونوحدها، كما يجب تحديد الوفد الذي سيمثلنا هناك.

في الأيام القليلة المقبلة، سنعقد اجتماعاً مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بحضور الجانب الأمريكي، وخلال هذا الاجتماع سيتم تحديد الخطوات العملية على الأرض.

كوردستان24: هل لديك أي فكرة عن مدة المرحلة الانتقالية؟ وهل هناك مخاوف من أن تستغرق وقتاً طويلاً ؟

دعها تأخذ وقتها الطبيعي. عندما تم الإعلان عن مؤتمر وطني بعد أيام قليلة من سقوط النظام، كان ذلك مصدر قلق لنا، وها نحن نرى أن المؤتمر قد تأجل. من الأفضل أن تأخذ المرحلة الانتقالية وقتها الصحيح لضمان تصحيح مسار سوريا الجديدة، بدلاً من التسرع والدخول في أخطاء قد تعيق العملية السياسية.

كوردستان24: من بين القوى الدولية: قطر، السعودية، تركيا، إيران، وروسيا، من يدعم القضية الكوردية ومن يعارضها برأيك ؟

إيران تعاني من تداعيات سقوط النظام السوري، ولا أعتقد أنها قادرة على التدخل في الوضع السوري في المستقبل القريب.

بالنسبة لتركيا، نحن في المجلس الوطني الكوردي لدينا علاقات مع تركيا، بفضل العلاقة الجيدة بين حكومة إقليم كوردستان وتركيا، كما أن التطورات السياسية الكوردية داخل تركيا سيكون لها تأثير إيجابي على الوضع في سوريا.

أمريكا والأمم المتحدة أقوى حليف لنا، حيث يضغطون من أجل تحقيق الوحدة الكوردية لضمان مشاركة الكورد في العملية السياسية.

فيما يتعلق بروسيا، لم نرَ أي موقف معادٍ للكورد منها، بل على العكس، تصريحات المسؤولين الروس، مثل بوغدانوف، كانت إيجابية تجاه القضية الكوردية.

على المستوى التاريخي، كانت علاقة الكورد بالمجتمع الدولي دائماً قوية، ولذلك نحن تحت ضغط لتحقيق الوحدة. كما أن هناك حديثاً عن أن أحمد الشرع لم يتم تنصيبه رسمياً إلا بعد زيارة روسيا لسوريا، مما يدل على أن موسكو لا تزال تمتلك نفوذاً في الملف السياسي السوري.

 
 
Fly Erbil Advertisment