نينوى.. مخاوف أمنية تحيط بعملية إعادة عوائل داعش من مخيم الهول

أربيل (كوردستان24)- رغم التأكيدات الحكومية على أن عمليات إعادة عوائل داعش من مخيم الهول، تتم وفق إجراءات أمنية صارمة وبرنامج إعادة تأهيل، إلا أن هذا لا ينفي الشكوك والمخاوف من دمج هذه العوائل في المجتمع دون ضمانات كافية لإمكانية استمرار تبنيها "الفكر المتطرف".
عودة دفعات جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول إلى العراق تثير المخاوف بين الجهات الرسمية في محافظة نينوى، خاصة على الوضع الأمني في المحافظة.
وكانت مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أعلنت عن عودة 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، بعد إتمام عملية التدقيق الأمني والتأكد من عدم تورط العائدين بقضايا إرهابية أو كونهم مطلوبين أمنيًا.
العوائل نقلت إلى مركز الأمل للدعم النفسي داخل مخيم الجدعة جنوبي الموصل، لإخضاعهم لبرنامج خاص بإعادة التأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.
عملية دمج العوائل في المجتمع تتم عبر جلسات دعم نفسي وتوعية فكرية، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لتخفيف معاناتهم.
الحكومة العراقية من جانبها، بدأت تنفيذ برامج إعادة التأهيل بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، التي تؤكد أهمية معالجة هذه القضية من منظور حقوقي وإنساني، مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة.
وتسعى بغداد إلى إغلاق ملف العراقيين في مخيم الهول نهائيًا خلال الأشهر المقبلة، حيث تقدر التقارير أن ما يقارب 25 ألف عراقي لا يزالون في المخيم.