مربو الدواجن يتظاهرون في بغداد احتجاجاً على استيراد البيض المهرب

أربيل (كوردستان24)- تظاهر العشرات من أصحاب حقول الدواجن، اليوم الاثنين، أمام مقر وزارة الزراعة في بغداد، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة لمنع استيراد البيض، الذي تسبب بخسائر مادية كبيرة للمنتجين المحليين.

وأعرب المتظاهرون، الذين قدموا من عدة محافظات بينها الأنبار، ميسان، واسط، ذي قار، الديوانية، النجف، إضافة إلى بغداد، عن استيائهم من دخول البيض المستورد الذي يؤثر على الإنتاج المحلي. كما حذروا من ظاهرة "البيض المدبلج"، حيث يتم تعبئة البيض المستورد في صناديق مخصصة للإنتاج المحلي، إضافة إلى مخاوفهم من استغلال هذه الشحنات في تهريب المخدرات والممنوعات.

وأشار أحد المحتجين من محافظة الأنبار إلى أن الخسائر التي يتعرض لها مربو الدواجن مستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تسببت السياسات الحكومية غير المدروسة في تدهور القطاع، موضحاً أن مشروعاً بكلفة 2 مليار دينار لا يحقق سوى 500 مليون دينار عوائد، مما يعني خسارة تصل إلى مليار ونصف المليار دينار.

وأكد المحتجون أن وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية ضبط المنافذ الحدودية ومنع دخول البيض المهرب، مشيرين إلى إمكانية استغلال هذه الشحنات في تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، إذ يمكن إخفاء 36 ألف حبة مخدرة داخل شحنة بيض واحدة.

كما شدد المحتجون على أن البيض المهرب منخفض الجودة، وبعضه يحتوي على مواد مسرطنة، بعكس البيض المحلي الطازج الذي يتم إنتاجه يومياً وتوفيره للأسواق.

وأوضح المتظاهرون أن العراق يمتلك نحو 8 آلاف مشروع لتربية الدواجن، يعمل منها حالياً النصف فقط، رغم أن الإنتاج المحلي قادر على تغطية الحاجة الاستهلاكية، لكن غياب السياسة الداعمة للمنتجين يدفع الكثير منهم إلى إيقاف مشاريعهم خشية الخسائر.

وأشاروا إلى أن سعر كارتون البيض المحلي يتراوح بين 60 و65 ألف دينار، بينما يباع المستورد بـ45 ألف دينار، مما أدى إلى تراجع الأسعار وتكبد المنتجين المحليين خسائر فادحة.

وفي ختام التظاهرة، ناشد المحتجون رئيس الوزراء والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لاعتماد سياسات تحمي المنتج المحلي، وتضمن استقرار قطاع الدواجن في العراق.