المرصد السوري: طائرة شحن أمريكية محملة بأسلحة ومعدات عسكرية تهبط في قاعدة خراب الجير

أربيل (كوردستان24)- هبطت اليوم الأحد 16 شباط 2025، طائرة شحن أمريكية في قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، برفقة مروحية عسكرية، الطائرة حملت شحنة من الأسلحة المتطورة، والذخائر، والمعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة مضادة للطيران وأجهزة تشويش، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفقاً للمرصد: تأتي هذه العملية في إطار تعزيزات مستمرة من قبل الولايات المتحدة إلى قواعد التحالف الدولي في "شمال شرق سوريا"، مما يعكس التصعيد العسكري في المنطقة.

وفي 14 شباط الجاري، استقدمت قوات "التحالف الدولي" تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية وأسلحة على متن طائرة شحن من العراق إلى قاعدتها في مطار خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، وسط حماية جوية من طائرات حربية ومروحية تابعة للتحالف.

كما استقدمت قوات التحالف الدولي يوم 12 من الشهر الجاري تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية وأسلحة على متن طائرة شحن من العراق إلى قاعدتها في مطار خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، وسط حماية جوية من طائرات حربية ومروحية تابعة للتحالف.

وفي الرابع من شباط الجاري دفعت قوات التحالف الدولي بتعزيزات عسكرية كبيرة، حيث شهدت قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة هبوط طائرة شحن محملة بأسلحة متطورة، منظومة رادار، وعدد من الجنود الأمريكيين.

التوزيع الجغرافي للقواعد العسكرية 

وتظهر خريطة الانتشار العسكري الأمريكي في سوريا تمركزًا استراتيجيًا يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الشرقي من البلاد.

تمتلك الولايات المتحدة تسع قواعد عسكرية أساسية، ست منها تقع في محافظة الحسكة الغنية بالموارد الطبيعية والتي تتمتع بموقع استراتيجي هام على الحدود مع إقليم كوردستان "العراق" شمال كوردستان "تركيا" بينما تقع قاعدة واحدة في منطقة التنف بريف حمص، واثنتان في محافظة دير الزور حيث تتركز معظم الثروات النفطية.

قاعدة حقل العمر وتل بيدر

تعد قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور واحدة من أكبر القواعد الأمريكية وأكثرها أهمية، حيث تضم مهبطًا للطائرات المروحية والمسيّرة، وتشير تقارير إلى احتوائها على مركز اعتقال، رغم غياب أرقام دقيقة عن أعداد المعتقلين داخله.

إلى جانب ذلك، توجد قاعدة تل بيدر غرب مدينة الحسكة، التي تعتبر واحدة من القواعد الحيوية وتتكامل عملياتها مع قاعدتي "لايف ستون" و"قسرك"، ما يسمح بقدرة عالية على تنفيذ المهام العسكرية في مناطق ريف الحسكة.

قاعدة رميلان والتنف

أما قاعدة رميلان، الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من بلدة رميلان النفطية "شمال شرق سوريا"، فتعتبر أولى القواعد الأمريكية التي أُنشئت في سوريا منذ بدء التدخل العسكري الأمريكي المباشر في 2014.

تساهم هذه القاعدة في الإشراف على حقول النفط وضمان السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة، بالإضافة إلى دورها في العمليات الاستخباراتية والمراقبة.

من جهة أخرى، تعد قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية نقطة ارتكاز رئيسة للقوات الأمريكية، حيث تحيط بها منطقة عازلة بطول 35 ميلًا، وهي محصنة بجدار خرساني وتحتوي على مهبط طائرات يُستخدم لنقل الإمدادات العسكرية والجنود.

الأهداف الاستراتيجية للتواجد الأمريكي 

الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يتجاوز الأهداف المعلنة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، حيث يساهم أيضًا في تحقيق توازن استراتيجي أمام النفوذ الإقليمي المتنامي لقوى أخرى، إضافة إلى دوره في حماية الحلفاء المحليين، وعلى رأسهم قوات سوريا الديمقراطية.

كما أن هذه القواعد تعتبر نقاط مراقبة رئيسة على خطوط إمداد النفط والممرات الحدودية الحساسة.