كركوك| مزارعٌ كوردي يتقدّم بشكوى ضد جنديٍ عراقي اعتدى عليه بالضرب

أربيل (كوردستان 24)- تقدّم مزارعٌ كوردي في كركوك بشكوى ضد جنديٍ عراقي اعتدى عليه بالضرب خلال محاولة الاستيلاء على جرارٍ زراعي.

وظهر المزارع محمد إسماعيل المنحدر من قرية شناغة بناحية سركران في مقطع فيديو وثّقته كوردستان 24، وهو يقاوم جندياً عراقياً حاول سحبه من وشاحه للاستيلاء على جرار زراعي.

وقال إسماعيل في تصريحٍ لـ كوردستان 24، "كنت في حالةٍ صحية سيئة منذ عدة أيام، لكن عندما علمت بالتوتر الأمني في قرية شاناغه، أتيت فوراً لمعرفة ما يحدث".

وأضاف: حينما رأيت جندياً من الجيش العراقي يحاول الاستيلاء على جرار مزارع كوردي، صعدت مكانه وحاولت تخليص الجرار، قبل أن يهاجمني الجندي ويشدّني عنوةً من وشاحي لإرغامي على الترجّل، لكنني قاومته ورفضت النزول.

وتابع: سأتقدّم بشكوى ضد هذا الجندي الذي تصرف بشكلٍ غير لائق.

وأشار إسماعيل إلى أنهم مهجّرون من أراضيهم منذ سنوات طويلة بسبب القرارات الجائرة التي أصدرها حزب البعث.

وقال: بعد عام 2003، عدنا إلى منطقتنا وكنا نأمل أن تُحل هذه المشاكل وتعاد إلينا أرضنا بالقانون، لكن يبدو أن الحكومة الجديدة تريد منعنا من حقوقنا مرةً أخرى وبنفس القوة العسكرية.

ولفت إلى أنه حُكِم عليه بالإعدام سنة 1986، وكان سجيناً سياسياً لمدة عامين في ظل نظام البعث، وقال: كيف يريدون مني أن أتنازل عن أرضي الآن، وأنا الذي لم أرضخ لنظام البعث حينها؟ 

وختم حديثه: قرر جميع المزارعين في المنطقة البدء بالعمل بكافة الجرارات منذ الصباح ومستعدون لمواجهة أي شيء قد نواجهه، مع ذلك، نريد أن يتم حل القضية قانونياً وإدارياً.

الرئيس بارزاني يعلّق على أحداث كركوك

في السياق، أكّد الرئيس مسعود بارزاني أن مشاهد إيذاء فلاح كوردي والممارسات المجحفة بمنع المزارعين الكورد من العودة إلى أراضيهم تعيد إلى الأذهان صور الأنفال والقصف الكيميائي والإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء شعبنا خلال القرن الماضي.

وقال في بيانٍ له، "إن هذه التصرفات تمثل سلوكاً شوفينياً وانعدام الضمير وهي جرائم تُرتَكب بحق الفلاحين الكورد الأبرياء في محافظة كركوك، الذين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم كورد وأصحاب الأرض الأصليين".

وطالب الرئيس بارزاني رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني، بمنع تكرار هذ الظلم، واعتقال منفذي هذه الجريمة لينالوا جزاءهم العادل. 

وحيّا الرئيس بارزاني أولئك الكورد الأبطال الذين قاوموا بصمود وشجاعة ما طالهم من ظلم وقمع واعتداءات، وليعلموا جيداً بأنهم ليسوا وحيدين بلا ناصر أو معين؛ فنحن نقف معهم بكل قوة لدعم كفاحهم والدفاع عن  حقوقهم ومطالبهم المشروعة.

كتلة الكوردستاني تطالب البرلمان العراقي بجلسةٍ استثنائية

من جانبها، دعت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، رئيس البرلمان إلى عقد جلسةٍ استثنائية حول الأحداث الأخيرة التي وقعت بحق الكورد في كركوك.

وطلبت كتلة الديمقراطي الكوردستاني من رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني الموافقة على عقد جلسةٍ استثنائية بشأن اعتداءات الجيش على المزارعين الكورد وأراضيهم.