العراق يجهّز بدائل للغاز الإيراني لتوليد الكهرباء

أربيل (كوردستان24)- قال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس إن العراق يعمل على إيجاد بدائل لوارداته من الغاز الإيراني قبل هذا الصيف، لتوليد الكهرباء، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في ظل العقوبات الأميركية.
من الخيارات المطروحة، تركيب منصات عائمة للغاز الطبيعي في جنوب البلاد، وفق ما قال المسؤول في وزارة الكهرباء العراقية سعد فريح جاسم لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن بغداد يمكن أن تلجأ إلى الاستيراد من قطر وعُمان. وأضاف "هناك توجيهات حكومية وإرادة سياسية بالاعتماد على عدة مصادر من الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي".
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاسبوع الماضي، عدم تجديد الإعفاء الممنوح للعراق باستيراد الغاز من إيران، في إطار حملة "الضغط الأقصى" التي تتبعها الإدارة الأميركية الحالية ضد طهران.
وقال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن القرار بعدم تجديد الإعفاء عند انتهاء صلاحيته "يضمن أننا لا نسمح لإيران بأي درجة من التخفيف الاقتصادي أو المالي".
وأضاف أن حملة ترامب ضد إيران تهدف "إلى إنهاء تهديدها النووي، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية"، وفق رويترز.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن الحكومة العراقية وضعت عدة سيناريوهات لمواجهة أي تطورات تتعلق بالموضوع.
ولفت الى أن العراق يستورد من إيران "50 مليون قدم مكعب وتشكل ثلثاً من إنتاج الطاقة الإيرانية، والحكومة وضعت جميع السيناريوهات في حال تم تجديد الإعفاءات أو لم يتم التجديد".
وكشف العوادي عن قرب حل مشكلة استيراد الغاز التركمانستاني، متوقعاً وصوله إلى محطات إنتاج الطاقة العراقية خلال الشهرين المقبلين عبر الأراضي الإيرانية.
وفي حال لم تنجح هذه الخطوة، فإن العراق لدية خيار آخر هو استخدام منصات الغاز وهي عبارة عن سفن عائمة ويتم ربطها بأنبوب خاص مربوط بالمحطات الكهربائية في البصرة، حسب تعبيره.
وانتهت صلاحية الإعفاءات الأخيرة من العقوبات الأميركية التي منحتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في 7 مارس 2025، أي بعد مرور 120 يومًا على سريانها.
وكانت إدارة ترامب قد أشارت إلى عزمها على عدم توقيع الإعفاءات مرة أخرى وفق ما ورد في المذكرة الرئاسية للأمن القومي في 4 فبراير 2025، والتي تستهدف إعادة فرض أقصى درجات الضغط.