سوريون يعودون إلى منازلهم بعد الفرار إلى قاعدة جوية روسية

أربيل (كوردستان 24)- بدأ بعض سكان الساحل السوري الذين لجأوا إلى قاعدة جوية روسية هرباً من أعمال قتل على أساس طائفي في العودة إلى قراهم المدمرة بينما لا يزال البعض الآخر داخل القاعدة خوفا على حياتهم.
ولجأ الآلاف إلى قاعدة حميميم الجوية بعد أعمال عنف اجتاحت منطقة الساحل السوري الأسبوع الماضي واستُهدفت خلالها بلدات وقرى ذات أغلبية علوية في هجمات أسفرت عن مقتل المئات.
وتصاعد العنف الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت السلطات السورية بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة سنية، أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم على يد مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد الذي تعود أصول عائلته العلوية إلى المنطقة الساحلية.
وأدى الهجوم إلى عمليات قتل واسعة النطاق استهدفت العلويين في أسوأ أعمال العنف منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر كانون الأول بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما، وفق رويترز.
وقال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي كان قياديا في تنظيم القاعدة قبل أن يقطع علاقاته بالتنظيم في 2016، إن المسؤولين عن أعمال العنف سيُحاسبون.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس إن نحو 9000 شخص سعوا للاحتماء في حميميم التي أنشئت كقاعدة جوية روسية في عام 2015 حين دخلت موسكو الحرب السورية إلى جانب الأسد.
وتحاول روسيا بناء علاقات مع القيادة السورية الجديدة، وما زال مصير قاعدة حميميم والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس غير واضح.
وقال أحمد عبد الرحمن، وهو مسؤول أمني حكومي، إن 1500 شخص لجأوا إلى القاعدة الجوية التي زارها "بالتنسيق مع أصدقائنا الروس".
وفي ترديد لتصريحات أخرى للسلطات عن العنف، قال عبد الرحمن إن قوات الأمن الحكومية تعرضت لهجوم من فلول سلطات الأسد، وبعد ذلك "تم دخول جهات متفلتة.. عصابات متفلتة.. وبدأت بأعمال تخريبية في المنطقة أدت إلى لجوء أغلب أهالي المنطقة المحيطة بالمطار.. والقرى المحيطة بالمطار.. لجأت إلى مطار حميميم"
وأضاف "حاليا نعمل على تأمين المنطقة من فلول النظام البائد والعصابات التخريبية من أجل تأمين خروج العوائل لمنازلهم وقراهم المحيطة بالمطار"
وانتشرت قوات الأمن الحكومية بكثافة خارج القاعدة، بينما حلقت طائرة حربية روسية في سماء المنطقة.