الكورد يتظاهرون في شمال شرقي سوريا احتجاجاً على الإعلان الدستوري الجديد

أربيل (كوردستان 24)- تظاهر مئات الكورد الجمعة في شمال شرقي سوريا احتجاجاً على الإعلان الدستوري الذي لا يلبّي في نظرهم تطلّعات الأقلّيات في البلد، وفق ما أعلنته فرانس برس.

هذا الإعلان الذي وقّعه الخميس الرئيس الانتقالي أحمد الشرع يمنح الرئيس السوري صلاحيات مطلقة وينصّ على أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع.

وإن كان الإعلان يكرّس حرّية المعتقد ويؤكّد أن كلّ المواطنين سواسية أمام القانون، فهو لا يذكر صراحة الأقلّيات العلوية والمسيحية والكردية والدرزية.

والخميس، انتقدت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا الإعلان الدستوري، معتبرة أنه "يتنافى" مع تنوع سوريا ويضم بنودا تتشابه مع حقبة حكم حزب البعث.

وفي بيان صدر بعد يومين من توقيع اتفاق بينها وبين السلطات الجديدة في دمشق، اعتبرت الإدارة الكوردية أن الإعلان الدستوري "يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها"، ويخلو من "مكوّناتها المختلفة من كرد وحتى عرب".

وأشارت إلى أنه "يضم بنودا ونمطا تقليديا يتشابه مع المعايير والمقاييس المتّبعة من حكومة البعث" الذي حكم البلاد لعقود.

وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بـ"سقوط الجولاني"، لقب الشرع خلال الحرب وحين قاد ائتلاف الفصائل المسلّحة التي أطاحت بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.

وأقيمت تظاهرات أيضاً في عامودا، على بعد 25 كيلو متراً من القامشلي، حيث طالب الكورد بـ"سوريا ديموقراطية وفدرالية".