الأنبار بين آثار الحرب وغياب التعويضات: وعود لم تُنفذ ومعاناة مستمرة

جنديان عراقيان بجانب مدرعة في الأنبار (فرانس برس)
جنديان عراقيان بجانب مدرعة في الأنبار (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- منذ اجتياح داعش للعراق عام 2014 وحتى إعلان النصر عليه في 2017، خلفت الحرب آثاراً مدمرة طالت الأرواح والممتلكات؛ حيث قُتل 18,578 مدنياً وأُصيب نحو 37 ألف آخرين.

فيما تضررت أكثر من 150 ألف وحدة سكنية في سبع محافظات عراقية، كانت الأنبار الأكثر تضرراً بينها، إذ دُمرت 80% من منازلها وبنيتها التحتية.

ورغم تشكيل لجنة حكومية لتعويض المتضررين في الأنبار، إلا أن الواقع يعكس خيبة أمل كبيرة.

يقول شهاب أحمد، عضو مجلس المحافظة، إن اللجنة قسّمت التعويضات إلى شقين: أحدهما مخصص لأصحاب المنازل المتضررة عبر توفير مستحقاتهم المالية، والآخر لتعويض عائلات الشهداء والجرحى من خلال تخصيص رواتب.

لكنه يؤكد أن اللجنة لم تلتزم بوعودها، ولم تُصرف أي مبالغ مالية حتى الآن.

ويضيف أحمد أن اللجنة تبرر تقاعسها بادعاءات تتعلق بوجود تزوير في بعض المعاملات، متجاهلةً الظروف الصعبة التي تواجهها العائلات التي فقدت معيلها خلال الحرب ضد الإرهاب.

في ظل هذا التأخير وغياب الدعم الحكومي، تبقى آلاف الأسر في الأنبار عالقة بين أنقاض الحرب، تنتظر تعويضات قد لا تأتي أبداً.