تقريرٌ أميركي يكشف مغادرة سفينة إيرانية الصين بحمولةٍ مشبوهة

سفينة شحن إيرانية (أرشيفية)
سفينة شحن إيرانية (أرشيفية)

أربيل (كوردستان 24)- غادرت سفينة إيرانية ثانية الصين، يُشتبه في أنها تحمل مكونات صاروخية، وفق ما نقله موقع "صوت أميركا".

السفينة، التي تُدعى "جيران"، في طريقها حاليًا إلى إيران محملة بشحنة كبيرة، وسط تقارير تشير إلى استخدامها في نقل مكونات صاروخية حساسة من الصين.

ووفقًا لمواقع تتبع السفن، غادرت "جيران" ميناء صيني يوم الإثنين بعد تأخير دام شهرًا عن الموعد المحدد لها، حسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" في يناير. 

وكانت تقارير سابقة، نشرتها صحف مثل "وول ستريت جورنال" و"سي إن إن" و"فايننشال تايمز"، قد ذكرت أن السفينة "جيران" وسفينة إيرانية أخرى تُدعى "غلبون" كانتا تستخدمان لنقل 1,000 طن من نترات البيركلورات الصوديوم، وهي مادة يمكن تحويلها إلى بيركلورات الأمونيوم، الذي يُعد من المكونات الأساسية في وقود الصواريخ الصلبة، ويكفي لإنتاج 260 صاروخًا متوسط المدى.

كانت السفينة "غلبون" قد أكملت رحلتها من شرق الصين إلى ميناء بندر عباس الإيراني في 13 فبراير، بعد توقف يومين في ميناء جوهاي غاولان بجنوب الصين حيث سلمت شحنة غير معروفة.

كلتا السفينتين، "جيران" و"غلبون"، مدرجتان ضمن قائمة العقوبات الأميركية، حيث تديرهما شركة الشحن الإيرانية الحكومية، التي صنفتها وزارة الخزانة الأميركية كـ"شركة الشحن المفضلة للجهات الإيرانية العاملة في الانتشار الصاروخي وشراء المعدات العسكرية".

وحسب تحليل أجرته إذاعة "صوت أميركا" بالتعاون مع مارتن كيلي، المحلل الاستخباراتي في مجموعة "EOS Risk Group"، لم تظهر بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أي تغيير كبير في غاطس السفينة خلال توقفها في جزيرة ليوهينغ الصينية، مما يشير إلى أنها لم تكن محملة بشحنة كبيرة حتى أوائل مارس. 

لكن السفينة غادرت الميناء في 3 مارس متجهة إلى جوهاي غاولان، حيث توقفت لمدة يومين قبل أن تتجه في 10 مارس نحو بندر عباس، مع تغيير ملحوظ في غاطسها بأكثر من مترين، مما يدل على تحميلها بشحنة ثقيلة.

واعتبارًا من يوم الجمعة، كانت السفينة تبحر عبر أرخبيل رياو الإندونيسي، متجهة جنوب غرب نحو مضيق سنغافورة، وفقًا لمواقع تتبع السفن، بحسب موقع الحرة.

عند سؤالها عن مغادرة "جيران" للصين، امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق، لكنها أكدت أنها تراقب التقارير التي تشير إلى استيراد إيران مكونات صاروخية من الصين. 

من جهتها، نفت الصين هذه الادعاءات، حيث صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في مؤتمر صحفي في 23 يناير، أن بكين تلتزم بضوابطها الخاصة على الصادرات وواجباتها الدولية، وترفض العقوبات الأحادية التي تفرضها دول أخرى.

وفي 4 فبراير، وجه ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة جيم ريش وبيت ريكيتس، رسالة إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، طالبين منه العمل مع الشركاء الدوليين لاعتراض ومنع هذه الشحنات إذا ثبتت صحتها.