عمار الحكيم: أفضل تكريم لمدينة حلبجة هو تحويلها إلى "محافظة عراقية جديدة"

أربيل (كوردستان 24)- أكد رئيس تيار الحكومة الوطني عمار الحكيم، اليوم الأحد، أن أفضل تكريم لمدينة حلبجة هو تحويلها إلى "محافظة عراقية جديدة".

وقال عمار الحكيم في تدوينة على منصة إكس: "في الذكرى الأليمة الـ 37 لاستهدافها من قبل النظام الديكتاتوري بالأسلحة الكيميائية المحظورة والمحرمة دولياً، تظل حلبجة الشهيدة جرحاً غائراً ينزف في أعماق قلوبنا ويوخز ضمائرنا وكل الضمائر الحية في العالم". 

وأضاف الحكيم: "إذ نحيي تلك الفاجعة، نترحم على أرواح ضحاياها ونتمنى للناجين منها الصبر والشفاء، نؤكد أن لحلبجة رمزية مهمة للعراقيين، نظراً للجريمة النكراء التي تعرض لها أبناء هذه المدينة".

وجدد رئيس تيار الحكومة "التأكيد على أن أفضل تكريم لها هو اعتبارها محافظة عراقية جديدة، بما يتيح فرص عمل، وإمكانات اقتصادية، وتمثيلًا سياسيًا أوسع في القرار العراقي".

في 16 آذار/مارس 1988، تعرضت مدينة حلبجة في إقليم كوردستان العراق لقصف كيميائي من قبل النظام العراقي بقيادة الدكتاتور صدام حسين. وكان هذا الهجوم جزءًا من حملة "الأنفال" العسكرية ضد الكورد في العراق.

أسفر الهجوم عن استشهاد ما يقارب 5000 شخص، معظمهم من المدنيين، وأصيب آلاف آخرون بتسمم شديد. شمل القصف استخدام غازات سامة مثل الغاز السارين والخردل.

هذا الهجوم يُعد من أبشع الهجمات الكيميائية ضد المدنيين في العصر الحديث. حيث خلف تأثيرات صحية طويلة الأمد على الناجين، بما في ذلك مشاكل في التنفس، تشوهات خلقية، أمراض جلدية وأمراض سرطانية. بالإضافة إلى ذلك، أدى القصف إلى تسمم التربة والمياه في المنطقة، مما أثر على الزراعة والموارد الطبيعية لأجيال عديدة بعد الهجوم.