السوداني لذوي الشهداء: فاجعة حلبجة واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية إجراماً

أربيل (كوردستان24)- استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء اليوم الأحد 16 آذار 2025، مجموعة من ذوي الشهداء وضحايا النظام الدكتاتوري المُباد، وشاركهم مائدة إفطار شهر رمضان المبارك، بالتزامن مع اليوم الوطني لاستذكار جرائم نظام البعث الصدامي ضد أبناء شعبنا الكريم.

واستهل السوداني اللقاء بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، كما هنَّأ الحاضرين بمناسبة الشهر الفضيل.

وأشار السوداني باعتزاز إلى شهداء مجزرة حلبجة والانتفاضة الشعبانية والأنفال وضحايا المقابر الجماعية من أطفال ونساء، التي ارتكبتها الأجهزة القمعية والنظام الدكتاتوري، بدم بارد تجاه الشعب، والتي تمثل واحداً من أبشع انتهاكات العصر على يد النظام الذي يحاول البعض تجميله والدفاع عنه.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذه التضحيات أسفرت عن زوال النظام الدكتاتوري وتأسيس العملية السياسية والنظام السياسي، مؤكداً أنه من باب الوفاء لهذه التضحيات يجب أن نحافظ على، المكتسبات وبناء الدولة وإدارتها بالشكل الصحيح، وبما يحفظ مبادئ الحرية والعدالة والمساواة التي ناضل من أجلها آباؤنا وإخواننا بوجه السلطان الجائر.

وفي ما يأتي أهم ما جاء في حديث رئيس مجلس الوزراء العراقي:

يجب ان نتمسك بالمواقف والقيم التي ضحى من أجلها شهداؤنا مهما كانت الحملة شديدة ضدها.

تمر علينا اليوم ذكرى فاجعة حلبجة التي جرت فيها واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية إجراماً، حين قصفها النظام الدكتاتوري المباد بالأسلحة الكيمياوية.

مسلسل التضحيات استمر من أبناء الشعب العراقي وكانت كفيلة بدحر الإرهاب، وآخره عصابات داعش الإرهابية.

الشعب العراقي أحبط مخطط داعش الارهابي رغم أنّ الثمن والتضحيات كانت كبيرة.    

 توجه الدولة حالياً يكمن في الاستثمار والإعمار والبناء، واستغلال الموارد بشكل ينعم على جميع العراقيين. 

واجب الحكومة، ضمن برنامجها، هو رعاية وخدمة عوائل الشهداء.

الحكومة حريصة في كل محفل ومناسبة على استذكار الشهداء وفي جلسات مجلس الوزراء، وبقية المؤسسات لخدمة ذوي الشهداء والاستماع لمطالبهم وتلبيتها.

نثمن دور الفرق الفنية المختصة في البحث عن المقابر الجماعية، وأهمية كشفها ورفع رفات الضحايا.