الجيش الاسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق على حدودها في غزة

أربيل (كوردستان24)- دعا الجيش الإسرائيلي الثلاثاء سكان مناطق مختلفة في قطاع غزة محذرا إياهم من مغبّة البقاء فيها، بعد سلسلة غارات عنيفة خلال الليلة الماضية حصدت الكثير من القتلى.

وكتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أردعي عبر منصة "اكس" سكان مناطق بيت حانون وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة إلى إخلائها مؤكدا أن الجيش "بدأ هجوما قويا ضد المنظمات الإرهابية"، وإن هذه المناطق تعتبر مناطق قتال خطرة. ودعا سكان هذه المناطق إلى الانتقال إلى مراكز إيواء متعارف عليها في غرب مدينة غزة وخان يونس.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء إن إسرائيل ستواصل القتال في غزة "طالما لم تتم إعادة الرهائن"، بعدما استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على القطاع المدمر الليلة الماضية.

وأضاف كاتس "لن نتوقف عن القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم ولم تتحقق جميع أهدافنا من الحرب". وإلى جانب إطلاق سراح الرهائن المتبقيين، تؤكد إسرائيل أنها تريد القضاء على حركة حماس.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها في وقت سابق من اليوم، إنّ هذه الغارات التي نفّذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكلّ المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء".

وحذّرت الحكومة في بيانها من أنّ "إسرائيل ستتحرّك الآن ضدّ حماس بقوة عسكرية متزايدة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إنّ "الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة"، مشدّدة على أنّه "كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا - أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها".

وردّا على هذا التصعيد، اتّهمت حماس الدولة العبرية بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة في بيان إنّ "نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

وأضافت أن "نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".

وفي بيان ثان، اتّهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي باستخدام الحرب في غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.

ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة إنّ "قرار نتانياهو  بعودة الحرب هو  قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم"، مضيفا أنّ "نتانياهو قرّر اسئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".

وطالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار "يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه".