هاكان فيدان: يجب أن ينال كورد سوريا حقوقاً حُرموا منها في عهد الأسد

أربيل (كوردستان 24)- شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ضرورة نيل كورد سوريا الحقوق التي لم يحصلوا عليها في عهد نظام الأسد.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، مساء الأربعاء، خلال مأدبة إفطار رمضانية.
وأكد فيدان، على أنه من الضروري أن يعامل الجميع في سوريا "كمواطنين متساوين"، لافتاً إلى أن حكومة دمشق لديها اهتمام كبير لتنفيذ هذا الأمر.
وأوضح أن "مسألة تواجد حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا، شكلت محور محادثاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الأسبوع الفائت في دمشق".
وأشار فيدان، إلى أن "جميع القضايا والمخاوف التي تُشكل أولوية بالنسبة لتركيا طُرحت خلال الاجتماع مع الشرع".
وأضاف: "في إطار الاتفاق الذي أبرمته الإدارة السورية الجديدة مع قوات سوريا الديمقراطية، عبّرنا بوضوح عن وجهة نظرنا بشأن قضايا مثل نوايا هذه القوات وقدراتها وسيطرتها على موارد الطاقة".
وقال فيدان: "سلّطنا الضوء على القضايا التي قد تُثير القلق في إطار خبرتنا الطويلة في مكافحة الإرهاب. ورأينا أن الإدارة السورية تُشاركنا نفس النوايا والمنظور".
ولفت إلى أنه "ناقش مع الشرع، الخطوات التي ستتخذها (قسد) والجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق المبرم مع الإدارة السورية".
وأردف: "هناك قضية أخرى مهمة أيضاً، وهي العناصر الذين انضموا إلى قسد من خارج سوريا، لا يمكن لهؤلاء العناصر التواجد في سوريا، يجب عليهم أن يلقوا أسلحتهم، ويُلغوا أنفسهم، وتخضع كامل الأراضي السورية لسيطرة الحكومة المركزية، هذا أمرٌ لا مفر منه. يجب أن تكون الحكومة المركزية قادرة على تولي زمام الأمور".
وقال فيدان إن "حلّ الجماعات المسلحة داخل سوريا وارتباطها بالحكومة المركزية سيكون له أثر إيجابي على مناخ الوحدة والتضامن في البلاد".
وفيما يتعلق بمسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قال فيدان: "من الواضح أن استمرار وجود الجنود الأمريكيين في سوريا ليس من أولويات الرئيس دونالد ترامب".
وأوضح فيدان أن "تواجد الجيش الأمريكي في سوريا له ثمن. وقد أصبح استمرار وجوده موضع تساؤل لدى الرأي العام الأمريكي. في السابق، كانت هناك عوامل مثل الوجود الإيراني والروسي ونظام الأسد في سوريا. لكن الوضع تغير الآن".
وبيّن وزير الخارجية التركي أنه "إذا سحبت أمريكا جيشها، فسيكون ذلك أقل تكلفة عليهم".
وأشار إلى أن دول المنطقة ستعمل معاً وتتعاون من أجل القضاء على التهديدات الصادرة عن "تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار فيدان، إلى عزم الدول المشاركة في اجتماع عمّان إنشاء مركز للعمليات المشتركة ضد داعش وللأغراض الاستخبارية.
المصدر: الأناضول