الادّعاء التركي يطالب بسجن إمام أوغلو بتهم الإرهاب والفساد

أربيل (كوردستان 24)- طلب الادعاء العام في تركيا من المحكمة إيداع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وأربعة من مساعديه السجن لحين مثولهم للمحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد.
وأُلقي القبض على إمام أوغلو، وهو شخصية معارضة بارزة ومنافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء. وقد نفى التهم، واصفًا إياها بأنها «اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها».
ومن المرتقب أن تصدر المحكمة قرارها بشأن حبسه خلال الساعات المقبلة.
وأدى اعتقال إمام أوغلو إلى تصاعد التوترات السياسية في البلاد، حيث خرجت احتجاجات واسعة في عدة مدن تركية رفضًا للخطوة.
معتبرين أنها ذات دوافع سياسية تهدف إلى إقصائه عن السباق الرئاسي لعام 2028، وهو ما تنفيه الحكومة مؤكدة استقلالية القضاء.
ووفق صحيفة "جمهورييت"، خضع إمام أوغلو للاستجواب لمدة خمس ساعات يوم السبت بشأن اتهامات تتعلق بدعمه لحزب العمال الكوردستاني المحظور، بعد استجوابه يوم الجمعة لمدة أربع ساعات في قضايا فساد.
وأظهرت وثيقة قضائية، السبت، أن رئيس بلدية إسطنبول نفى التهم الموجهة إليه بالفساد والإرهاب، وذلك خلال استجوابه عقب اعتقاله يوم الأربعاء.
ونقلت الوثيقة عن إمام أوغلو تأكيده أن التهم الموجهة إليه ولزملائه "لا يمكن تصورها"، معتبرًا أنها "افتراءات تهدف إلى تشويه صورته".
وفي إشارة مبطنة إلى أردوغان، قال إمام أوغلو: "يجب أن تتخلص بلادنا في أسرع وقت من هذه العقلية التي تعتقد أن من حقها فعل أي شيء للحفاظ على سلطتها".
وفي سياق متصل، دعا حزب الشعب الجمهوري أنصاره إلى المشاركة في "انتخابات رمزية" يوم الأحد، عبر صناديق اقتراع سيتم وضعها في الشوارع، تعبيرًا عن التضامن مع إمام أوغلو.