وزيرا دفاع سوريا ولبنان يجتمعان الخميس في السعودية

وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة
وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة

أربيل (كوردستان 24)- من المرتقب أن يجتمع وزيرا الدفاع اللبناني والسوري الخميس في السعودية ليناقشا خصوصاً التوتّرات عند الحدود بين البلدين، بحسب ما أفاد مسؤول لبناني مطلع على الملفّ وكالة فرانس برس.

وكان مسؤول لبناني ومصدر حكومي سوري قد كشفا في وقت سابق عن إرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى لدمشق التي كانت مقرّرة الأربعاء لموعد غير محدّد بناء على طلب من الجانب السوري.

وقال مصدر لبناني مطلع على الملفّ طلب عدم الكشف عن هويّته لوكالة فرانس برس إن "اجتماع وزيري دفاع لبنان وسوريا سيكون غداً (الخميس) في السعودية في مدينة جدّة برعاية سعودية".

وأشار المصدر الحكومي السوري في تصريحاته لوكالة فرانس برس إلى أن الزيارة المقرّرة الأربعاء قد أرجئت بسبب "الاستعدادات في سوريا لتشكيل حكومة جديدة" حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري مرهف أبو قصرة ويكون بذلك أوّل مسؤول لبناني يزور دمشق منذ تشكيل الحكومة اللبنانية في شباط/فبراير.

وفي سوريا يعدّ تشكيل الحكومة الانتقالية من بين خطوات عديدة أعلنها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في أعقاب تسلّمه السلطة بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر بهدف إدارة المرحلة الانتقالية، من بينها إقرار إعلان دستوري منتصف/آذار.

لكن البلاد لا تزال تواجه تحديات عديدة سياسية واقتصادية وأمنية، من بينها التوترات الحدودية مع لبنان التي اندلعت منتصف آذار/مارس بعد مقتل ثلاثة عناصر أمن سوريين، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في الجانب اللبناني.

واتهمت دمشق حزب الله الحليف السابق للأسد، بخطف عناصر الأمن السوريين وقتلهم في منطقة حدودية في شرق لبنان، وهو ما نفاه الحزب.

وأفاد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس بأن القوات السورية قصفت المنطقة الحدودية بعد مقتل العناصر السوريين إثر دخولهم الأراضي اللبنانية، على يد لبنانيين مسلحين ضالعين في التهريب.

وبعد أيام من تبادل إطلاق النار، أعلن الجانبان على المستوى الرسمي، عن وقف لإطلاق النار، ليعود الهدوء إلى المنطقة.

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.

وأطلقت السلطات السورية الشهر الماضي حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.

واتهمت حزب الله الذي تلقّى ضربات قاصمة في حربه الأخيرة مع إسرائيل بشن هجمات، وبرعاية عصابات تهريب عبر الحدود.


المصدر: أ ف ب