غياب النواب عن الجلسات يثير استياء الشارع العراقي وسط استمرار استلام رواتبهم

أربيل (كوردستان 24)- يثير عدم التزام أعضاء مجلس النواب العراقي بحضور الجلسات البرلمانية، مع استمرار تقاضيهم لرواتبهم في مواعيدها، استياءً واسعاً في الشارع العراقي، خاصة مع تعثر عدد من مشاريع القوانين التي تمس حياة المواطنين بسبب مقاطعة الجلسات.  

ويؤكد العديد من المواطنين أن استمرار صرف الرواتب للنواب غير الملتزمين بالحضور يعد أمراً غير قانوني وغير مبرر، في وقت يعاني فيه كثير من العراقيين من صعوبات اقتصادية خانقة.  

يقول المواطن سعدي عاكور: "لا تتحدثوا عن رواتب النواب، فهم يتقاضون مليارات الدنانير، بينما نواجه نحن الفقراء صعوبة في العثور على عمل ليوم واحد فقط في الشهر".  

من جانبه، يوضح المواطن محمد سالم: "هؤلاء النواب يتقاضون رواتبهم دون حضور الجلسات، مما يؤدي إلى تعطيل مناقشة الموازنة، وهو ما يؤثر سلباً على السوق". 

وأضاف سالم: "ما ذنب العمال الذين يعملون يوماً واحداً فقط، ثم يقضون عشرة أيام بلا عمل؟ لدي منزل أعيش فيه، لكن ماذا عن الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون قوت يومهم؟".  

وفي هذه الدورة البرلمانية، أدى نحو 100 نائب اليمين الدستورية، إلا أنهم لم يلتزموا بالدوام المنتظم. ورغم أن البرلمان كان قد فرض في وقت سابق غرامة مالية قدرها مليون دينار على النواب المتغيبين عن الجلسات، فإن هذه الخطوة لم تفلح في إعادة تنظيم عمل المجلس.  

وبحسب الإحصائيات، فإن الإنفاق السنوي لمجلس النواب العراقي يصل إلى 581 مليار دينار، منها 474 مليار دينار مخصصة لرواتب النواب.  

من جانبه، شدد عضو مجلس النواب جواد البولاني على "ضرورة استئناف البرلمان لجلساته في أقرب وقت ممكن والموافقة على القوانين التي تمس حياة المواطنين"، مشيراً إلى أن "المجلس لم يتبق أمامه سوى وقت قصير لإنجاز مهامه".  

يُذكر أن آخر جلسة للبرلمان العراقي عُقدت في الثاني من شباط من العام الجاري، ومنذ ذلك الحين توقفت الجلسات بشكل كامل بسبب مقاطعة كتلتي ائتلاف دولة القانون وتحالف سائرون.

 

تقرير مراسل كوردستان24 ديلان بارزان